أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، دعمه رئيس الحكومة عبد المجيد تبون في خلافه مع منظمات رجال الأعمال وأخرى عمالية. وحضت الجبهة خصوم تبون، وهو أحد كوادرها، على «العودة إلى الصف»، لأن «تبون معيّن من (الرئيس عبد العزيز) بوتفليقة وما عليهم إلا احترام مَن يعينهم الرئيس». ومنح حزب جبهة التحرير الوطني، صاحب أكبر كتلة في البرلمان، دعماً سياسياً لرئيس الحكومة، بعد نحو أسبوع من الجدل الداخلي حول خصومته مع رجال الأعمال، التي تلاها إقحام الاتحاد العام للعمال الجزائريين نفسه في هذه الخصومة واصطفافه خلف رجل الأعمال علي حداد ضد تبون. وذكر الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» جمال ولد عباس في محافظة تيزي وزو (110 كيلومتر شرق العاصمة) أمس، أن الخلاف بين تبون وحداد «مجرد زوبعة في فنجان». وأوضح ولد عباس خلال زيارته المناطق المتضررة نتيجةَ الحرائق قبل أيام، أن «الذين يحترمون رئيس الجمهورية يجب عليهم احترام الذين يعينهم الرئيس». وأضاف ولد عباس إن حزبه «مع رئيس الحكومة 100 في المئة يدعمه ويسانده في قراراته وعمله، بما فيها قضية فصل المال عن السياسية». ويشكل موقف جبهة التحرير منعطفاً مهماً في مسار خطة تبون، إذ أضاف ولد عباس: «أما سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي أعرفه منذ سنوات، فلم يعينه الرئيس، وكذلك الشأن بالنسبة إلى علي حداد»، خاتماً كلامه بالقول: «إننا ندعو إلى التهدئة والتعقل والحكمة في التعامل وتفضيل المصلحة العامة على المصالح الخاصة». وندد منتدى رؤساء المؤسسات والاتحاد العام للعمال الجزائريين إضافة إلى 7 منظمات أخرى لأرباب العمل ب «طريقة التعامل» التي تعرض لها حداد من جانب تبون حين اشترط على وزير العمل والضمان الاجتماعي مغادرة حداد للقاعة حيث جرى حفل تسليم شهادات خرّيجي المدرسة العليا للضمان الاجتماعي الأسبوع الماضي. وسُربت معلومات حول اجتماع بوتفليقة برئيس الحكومة في 14 حزيران (يونيو) الماضي، بحضور نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، حيث أوصى الرئيس بالتحقيق مع عدد كبير من رجال الأعمال وليس حداد وحده، وأن بوتفليقة وفّر «الحماية» لتبون عبر ادخال رئيس أركان الجيش إلى المعادلة.