قرر تحالف قوى المعارضة السودانية أمس المضى قدماً في مساعيه لاطاحة حكم الرئيس عمر البشير، ورأى انه لا مناص من الاعداد لتحرك جماهيري والتهيئة لاحداث تغيير، معتبراً ان حزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم يسعى الى محاصصات وزارية وليس لحل ازمات البلاد. وقال رئيس هيئة التحالف المعارض فاروق ابو عيسى، في مؤتمر صحافى ان «الدستور الانتقالى الحالي سيكون لاغيا عقب نهاية الفترة الانتقالية في تموز (يوليو) المقبل، ما يتطلب تشكيل حكومة انتقالية وفق ترتيبات دستورية وادارية وبرنامج وطني لادارة الازمة الاقتصادية وطي ملف دارفور ومستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب». ورفض ابو عيسى دعوة الحزب الحاكم الى حكومة عريضة: وقال: «لن نملأ الفراغات ونحن اصحاب حق اصيل»، معلنا عن تضامن المعارضة مع التظاهرات الاحتجاجية التي نظمت في الخرطوم ومدن اخرى الاحد الماضي، واتهم الحكومة باتاحة الفرصة للمنابر الانفصالية والجهوية. وفي شأن آخر قرر مجلس الدفاع المشترك فصل فصل الجيشين في شمال السودان وجنوبه، اعتباراً من أمس والإبقاء على القوات المشتركة في ولايتي جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين يشملهما اتفاق السلام. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة اللواء أحمد عبدالله النو إن المجلس قرر في اجتماعه برئاسة رئيس أركان قوات الجيش الجنوبي الفريق جيمس هوث تشكيل قوة مشتركة قوامها «لواء مشاة» لتأمين منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، وتشكل منها قوات مهماتها تأمين حركة القبائل شمال وجنوب بحر العرب وتأمين حركة العودة الطوعية لأبناء الجنوب. وأضاف النو في تصريحات صحافية ، أن المجلس أقر تكوين كتيبتي مشاة لتأمين النفط في ولاية أعالي النيل الجنوبية في كل من مناطق فلج وعداريل وما حولها.