كشفت وزارة الدفاع العراقية عن بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق السعودي - العراقي في مجال مكافحة الإرهاب، وفتح المنافذ الحدودية كخطوة أولى (منفذ عرعر الحدودي)، إضافة إلى درس إنشاء مركز أمني مشترك، يتم خلاله تبادل المعلومات الاستخبارية، وتسهيل مهمة عبور الوفود التجارية والاقتصادية للبلدين. وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس (الخميس) (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أنه «ضمن إطار العلاقات المشتركة بين المملكة العربية السعودية والعراق، وسبل تطويرها، استقبل وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، في مكتبه بوزارة الدفاع، صباح أمس (الخميس)، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح آل بنيان». وأضافت أن «رئيس الأركان العامة للقوات السعودية ثمّن خلال اللقاء دور القوات المسلحة العراقية في مجابهة إرهابيي داعش، وما سطره الأبطال من صور رائعة في الدفاع عن الأرض وتحريرها من دنسهم»، مقدماً التهنئة إلى الحيالي بمناسبة تحرير الموصل». وشدد وزير الدفاع العراقي على أن القوات المسلحة في بلاده «استبسلت في الدفاع عن أرض العراق، وحاربت الإرهاب نيابة عن العالم أجمع»، مثمناً دور المملكة الداعم لبلاده في حربها ضد الإرهاب. وكشف البيان أن الجانبين «بحثا العلاقات المشتركة بين العراق والمملكة العربية السعودية وسبل تطويرها، وخصوصاً في ما يتعلق بالجانب العسكري». كما أوضحت وزارة الدفاع العراقية أن رئيس أركان المملكة نقل خلال اللقاء تحيات وتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى العراق حكومة وشعباً، بمناسبة الانتصارات الكبيرة المتحققة بتحرير محافظة الموصل الحدباء من أيدي العصابات الإرهابية المتطرفة، مشيرة إلى أن الفريق أول ركن آل بنيان، التقى رئيس أركان العراق الفريق أول ركن عثمان الغانمي في مكتبه أمس. ولفت بيان الوزارة إلى أن «هذه الزيارة تعد الأولى منذ عقود لمسؤول عسكري رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية، وهي تأتي في سياق تعزيز وتوطيد العلاقات مع الأشقاء العرب من دول الجوار، والتعاون معهم في جميع المجالات، وخصوصاً مكافحة الإرهاب». وثمّن رئيس أركان الجيش العراقي المواقف السعودية الداعمة لبلاده، مؤكداً أن هذه الزيارة التاريخية تحمل في طياتها معاني كبيرة ورسالة واضحة للعالم على عمق العلاقات بين الشعبين. وتناول اللقاء - بحسب البيان - بحث ومناقشة القضايا المهمة للمرحلة المقبلة ما بعد «داعش».