أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس عن مقتل عدد من أبرز خبراء تنظيم «داعش» العسكريين، في عمليات التفجير وتطوير الأسلحة، معظمهم يحمل جنسيات أجنبية، في قصف للتحالف الدولي على الجانب الغربي من مدينة الموصل، وذكرت أن من بينهم «ابو عائشة (طاجاكستاني الجنسية) وهو من أبرز الخبراء في تفخيخ العجلات وتطوير الأسلحة ومبتكر حمل الصواريخ بالطائرات المسيّرة من دون طيار (درون)، وأبو محمد الروسي زيراوف (روسي الجنسية) وهو مهندس طائرات، وأبو عمر الفرنسي من أصول تونسية وهو خبير محركات وكان أحد مديري شركة مرسيدس للسيارات». في غضون ذلك، أعلن «الحشد الشعبي» في بيان أن «اللواء الثاني عثر على مقبرة كبيرة فيها رفات حوالى 500 سجين مدني في سجن بادوش أعدمتهم عصابات داعش بعد سيطرتها على السجن» الذي استعادت القوات العراقية السيطرة عليه الأربعاء الماضي. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعلنت في تشرين الأول (أكتوبر) 2014 أن مسلحين من تنظيم «داعش» قاموا على نحو ممنهج بإعدام حوالى 600 من النزلاء الذكور في سجن بادوش في 10 حزيران (يونيو) من تلك السنة. ووفقاً لروايات الناجين فإن «المسلحين قاموا بقتل عدد من النزلاء الأكراد والإيزيديين والشيعة». وقالت وزارة الدفاع أمس إنه «بناءً على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، نفذت طائرات التحالف الدولي ضربة جوية استهدفت مقراً لتنظيم داعش في منطقة 17 تموز بالجانب الأيمن من الموصل، أسفرت عن تدمير المقر، كما دمرت معملاً لتفخيخ العجلات ومخزناً للأسلحة والأعتدة ومدفعاً ثقيلاً ومقرات تابعة لعناصر «داعش» المتطرفة في مناطق رأس الجادة والزنجلي والموصل الجديدة». من جهة أخرى، واصلت قوات الأمن أمس تحرير المزيد من أحياء الجانب الأيمن من الموصل، وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير يارالله في بيان إن «قطعات الفرقة 16 في الجيش العراقي حررت اليوم (أمس) قرية خواجة خليل على نهر دجلة شرق بادوش وترفع العلم العراقي فيها». وأضاف أن «القوات الأمنية فرضت سيطرتها على مشروع الماء الكبير في القبة المغذي الرئيسي للجانب الأيسر». إلى ذلك، طلب مجلس الأمن الدولي أمس، «الاستماع من حكومة العراق في شأن تحقيقاتها المتعلقة باستخدام تنظيم داعش أسلحة كيماوية في الموصل»، وذلك بعد ساعات من تصريحات أدلى بها المندوب العراقي لدى الأممالمتحدة، محمد علي الحكيم، أكد فيها أنه «لا يوجد دليل على أن داعش استخدم أسلحة كيماوية في الموصل». وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في الثالث من الشهر الجاري أن «12 شخصاً من الموصل بينهم نساء وأطفال خضعوا للعلاج في مستشفى بأربيل بعد تعرضهم إلى أسلحة كيماوية». وقالت وزارة الخارجية العراقية إن وفداً عراقياً سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية اليوم لبحث القضايا المشتركة بين البلدين، وقال الناطق باسم الوزارة أحمد جمال في بيان إن «الوفد الذي سيرأسه وكيل الوزارة الأقدم، نزار الخير الله، سيجري مع الجانب السعودي مشاورات لبحث عدد من الملفات الخاصة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى بعض المواضيع المتعلقة بالمنافذ الحدودية والتبادل التجاري». وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عبدالباري زيباري في تصريحات صحافية أمس إنه «بهدف مناقشة ملف الحرب على داعش ودعم العراق في عملية المصالحة الوطنية وإعادة إعمار المناطق المحررة سيزور وفد حكومي عراقي السعودية»، مضيفاً أن «الحكومة العراقية مصرة على إعادة العلاقات مع دول الخليج، والسعودية في شكل خاص، إلى طبيعتها».