أعلنت روسيا أنها تجري محادثات مع الولاياتالمتحدة في شأن تشكيل «مجموعة عمل مشتركة للأمن الإلكتروني». وقال المبعوث الروسي الخاص للأمن الإلكتروني، أندريه كروتسكيخ، رداً على سؤال في هذا الصدد: «لا داعي لإثارة ضجة حول (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب. المحادثات جارية، يقدّم بعضنا لبعض اقتراحات مختلفة، وتُدرس. لا أحد يتهرّب من إدراك ضرورة المحادثات والاتصالات» بين الجانبين. وأشار كروتسكيخ إلى أن الولاياتالمتحدة سألت روسيا رسمياً عن اتهامات لموسكو بقرصنة الاقتراع قبل أسبوع من التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، وزاد: «قدّمنا لهم رداً أولياً في اليوم التالي. وفي كانون الثاني (يناير)، عندما كان (الرئيس السابق باراك) أوباما في الحكم، وقبل تنصيب (ترامب)، قدّمنا إجابة مفصلة». وكانت موسكو أعلنت الأسبوع الماضي أن ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقشا تشكيل «وحدة لأمن الإنترنت» خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، لكن الرئيس الأميركي تراجع بعد انتقادات عنيفة وجّهها قياديون جمهوريون، إذ قارن أحدهم الأمر بتشكيل وحدة لمكافحة الأسلحة الكيماوية مع الرئيس السوري بشار الأسد. أتى ذلك بعدما أصدرت محكمة أميركية حكماً بالسجن 5 سنوات على الروسي مارك فارتانيان، المعروف على الإنترنت باسم «كلويبتو»، بعدما أقرّ بذنبه في تهم احتيال إلكتروني. واتهم مدعون أميركيون فارتانيان بأداء دور في تطوير برمجيات خبيثة متطورة تُعرف باسم «سيتادل»، استُخدمت لسرقة معلومات مالية شخصية من آلاف أجهزة الكومبيوتر في العالم. ورجّحوا أن تكون برمجيات «سيتادل» أصابت نحو 11 مليون كومبيوتر في العالم، وسبّبت خسائر تتجاوز 500 مليون دولار. في غضون ذلك، نفى الكرملين عقد بوتين وترامب «اجتماعاً سرياً» على هامش قمة مجموعة العشرين، لافتاً إلى إجرائهما حديثاً غير رسمي على مأدبة عشاء، ومناقشتهما ملف تبنّي أطفال روس في الولاياتالمتحدة. ووصف الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف الحديث عن «اجتماع سري» ب «السخيف جداً»، وزاد: «استخدام مصطلح مثل اجتماع سري وغير معلن يثير دهشة. حصل بينهما اجتماع ثنائي تم التوافق عليه رسمياً عبر القنوات الديبلوماسية، ثم تبادلا وجهات النظر والتعليقات مراراً. لم تُعقد اجتماعات سرية أو غير معلنة، وافتراض أنها حدثت محضُ عبث». إلى ذلك، أعلن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه بعد انتقادات عنيفة وجّهها إليه ترامب، بسبب نأيه عن تحقيق تجريه الوزارة في شأن «تدخل» روسيا في الانتخابات الأميركية. وقال: «نحب هذه الوظيفة ونحب هذه الوزارة، وأخطط للاستمرار في ذلك طالما بقيت الأمور مناسبة. يشرّفني أن أعمل وزيراً للعدل، إنه شيء يتجاوز أي فكرة كنت سأفعلها لنفسي». وكان ترامب قال لصحيفة «نيويورك تايمز»، في إشارة إلى سيشنز: «كيف يمكن أن تقبل وظيفة ثم تنأى بنفسك؟ لو كان نأى قبل الوظيفة لكنت قلت له: شكراً جيف، لكني لن أعيّنك (في المنصب). ما كان ينبغي أبداً لسيشنز أن يتنحى».