باعت «الاتحاد للطيران» حصة الأقلية التي تملكها في الناقلة الأوروبية الإقليمية «داروين آرلاين» في أول تخارج لها منذ إطلاق مراجعة استراتيجية العام الماضي وبعد أسابيع من رحيل الرئيس التنفيذي جيمس هوغان عن الشركة التي تتخذ من أبو ظبي مقراً. وقالت «داروين» في بيان اليوم (الخميس)، إن «الاتحاد»، التي تملك حصة تبلغ 33.3 في المئة، ومساهمين آخرين باعوا أسهمهم في «داروين آرلاين» إلى وحدة تابعة لشركة «الخطوط الجوية السلوفينية» (أدريا إروايز). وقالت ناطقة باسم «أدريا آروايز»، إن الشركة اشترت 99.1 في المئة من «داروين آرلاين» وإنها ستشتري الأسهم الباقية «قريباً». و«داروين آرلاين» واحدة من ثماني شركات طيران اشترت «الاتحاد» حصصاً فيها منذ 2011 وهي الثانية التي تتخارج منها «الاتحاد» بعد أن اشترت شركة «إنترناشونال آرلاينز غروب» (آي إي جي) المالكة ل «الخطوط الجوية البريطانية» حصة «الاتحاد» في شركة «آر لينغوس» في العام 2015. وسيجرى تغيير الاسم التجاري لشركة «داروين آرلاين» ليصبح «أدريا آروايز سويسرا» بدلاً من «الاتحاد الإقليمية» الذي عملت الشركة تحته منذ 2014 حين اشترت «الاتحاد للطيران» حصة بها. ولم تعلن قيمة الصفقة. وسيحل المدير المالي ل «أدريا آروايز» هاينريش أولنديك محل الرئيس التنفيذي لشركة «داروين آرلاين» موريزيو ميرلو. واكتنفت الضبابية مصير حصص الأقلية التي تملكها «الاتحاد» في شركات من بينها «أليطاليا» الإيطالية و«آر برلين» الألمانية وذلك بعدما بدأت الناقلة الخليجية مراجعة استراتيجية في العام الماضي. وقال رئيس شؤون الاستراتيجية والتخطيط في «الاتحاد للطيران» كيفن نايت، إن الشركة باعت حصتها في «داروين آرلاين» في إطار المراجعة الجارية. وعينت «الاتحاد» الإرلندي راي جاميل رئيساً تنفيذياً موقتاً في أيار (مايو) ليحل محل هوغان الذي غادر «الاتحاد» في الأول من تموز (يوليو). وأنفقت «الاتحاد» بلايين الدولارات لشراء حصص أقلية في شركات من أستراليا إلى أوروبا في مسعاها إلى اللحاق بركب منافسيها الإقليميين «طيران الإمارات» و«الخطوط الجوية القطرية». ودافع هوغان عن تلك الاستراتيجية قائلاً إنها تحقق وفورات الحجم ل «الاتحاد»، وهي الشركة الأحدث بين شركات الطيران الثلاث الرئيسة في الشرق الأوسط. وتتيح استراتيجية «الاتحاد» خفض كلف الشركة عبر التآزر في بنود مثل شراء الطائرات مع توفير شبكة أكبر. وتقول الشركة إنها تخدم 600 وجهة وأكثر باستخدام 700 طائرة. ويكتنف الغموض مستقبل تلك الاستثمارات في خضم المراجعة وبعد أن رفض موظفو «أليطاليا» بغالبية ساحقة أحدث خطط لإعادة هيكلة الشركة في نيسان (أبريل). وقالت «آر برلين» إن خسائرها زادت لمستوى قياسي بلغ 782 مليون يورو في 2016. والاستثمارات الأخرى مثل «الخطوط الجوية الصربية» و«طيران سيشل» أكثر نجاحاً. وحصلت «الاتحاد للطيران» في تلك الاستثمارات على سيطرة على الإدارة واستفادت من علاقات ديبلوماسية وثيقة.