انتقد رئيس شركة "الاتحاد للطيران" المملوكة لحكومة أبو ظبي التحالفات العالمية التي تعكف عليها بعض الشركات المنافسة، قائلاً إنه نموذج "هش" بدأ يتداعى تحت الضغط ومضيفاً أن "الاتحاد" تفضل النمو عن طريق شراء الحصص واتفاقات تقاسم الرحلات. وتباشر "الاتحاد للطيران" استراتيجية جريئة للتوسع العالمي حيث اشترت حصصاً في ثماني شركات طيران في أنحاء العالم منها "اير برلين" و"اير لينغوس" و"فيرجن أستراليا" و"أليطاليا". لكنها ظلت بمنأى عن التحالفات العالمية حتى مع انضمام منافستها الخطوط الجوية القطرية إلى تحالف "وان وورلد" في العام الماضي وإبرام "طيران الإمارات" التي مقرها دبي شراكة لتقاسم الإيرادات مع كوانتاس. وقال جيمس هوغان، الرئيس التنفيذي للاتحاد في تصريحات للصحافيين على هامش مؤتمر لشركات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في أبو ظبي "نموذج التحالفات هش. انظروا ما حدث لكوانتاس وطيران الإمارات والخطوط الجوية البريطانية. نفضل علاقات الشراكة وتقاسم الرحلات والاستثمارات المساهمة". وأعلنت كوانتاس التي دخلت في شراكة لتقاسم الإيرادات مع "طيران الإمارات" العام الماضي عن خسائر قياسية للعام المنتهي 30 في حزيران (يونيو). وأبرمت "الاتحاد"، 47 اتفاقاً لتقاسم الرحلات مع شركات طيران في أنحاء العالم منها 21 في أوروبا وحدها. ووقعت الشركة اتفاقاً الشهر الماضي لشراء نحو نصف "أليطاليا" التي تتكبد خسائر وذلك في أحدث صفقة ضمن سلسلة استثمارات في ناقلات أوروبية. وتستغل شركات الطيران الخليجية توسط موقعها الجغرافي والدعم الحكومي لتوسيع أعمالها. وبعد عقود من انعدام الثقة ومزاعم المنافسة غير العادلة بدأت شركات الطيران الأوروبية أخيراً ترحب بالناقلات الخليجية وتبرم علاقات شراكة وتبيعها حصصاً. وقال هوغان خلال المؤتمر إن الاتحاد ستتسلم أولى طائراتها من نوع "ايرباص ايه380" في كانون الأول (ديسمبر) من العام الحالي. وتستقطب شركات الطيران الخليجية أعداداً متزايدة من المسافرين عن طريق المزايا المبتكرة وتجهيزات الراحة. وتسلمت الخطوط الجوية القطرية أولى طائراتها من النوع العملاق أمس الثلاثاء لتلحق بمنافستها "طيران الإمارات" أكبر مشترٍ للطائرة.