شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على «أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، خصوصاً في المرحلة الراهنة وكذلك على الأمن تحصيناً لمناخ الديموقراطية الذي يمتاز به لبنان». وإذ أبدى سليمان اهتمامه مع زواره أمس، باستقرار الوضعين الاقتصادي والنقدي، رأى «وجوب قيام حكومة تواجه القضايا المطروحة وتواكب المتطلبات الحياتية والاجتماعية والإدارية في الداخل بما يمكنها من إطلاق ورشة العمل وتحريك عجلة الدولة والمؤسسات». وبحث سليمان مع كل من وزيري الاقتصاد والدولة في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي وعدنان القصار في الأوضاع الراهنة وفي الشأنين الاقتصادي والنقدي. وشدد القصار في بيان لاحقاً على «أهمية الدور الذي يلعبه الرئيس سليمان على صعيد تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين»، لافتاً إلى أن سليمان «حرص منذ بدء الأزمة السياسية في لبنان على أن يلعب دور الحكم بين جميع الفرقاء السياسيين، وهو لم يأل جهداً في سبيل تحقيق التوافق الداخلي». ولفت الى أن سليمان «سيظل يلعب هذا الدور قناعة وحرصاً منه على أهمية تحقيق المصالحة الداخلية من أجل التمكن من مواجهة الأخطار التي تتهددنا في ظل المتغيرات التي تعصف بالمنطقة». وأكد القصار للرئيس اللبناني أنه «أمام هذا الوضع الخطير والدقيق الذي تمر فيه المنطقة يتحتم علينا رص الصفوف لمواجهة أي تداعيات محتملة. ومن هذا المنطلق أكدت لفخامة الرئيس سليمان ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة كي تتمكن من التفاعل والتعامل بواقعية مع مقتضيات المرحلة الصعبة»، لافتاً إلى أن «أجواء الرئيس ميشال سليمان تفاؤلية، وهو يتطلع إلى أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن، بما يؤدي إلى تحصين البلاد، والتفرغ في المقابل إلى معالجة القضايا الوطنية والحياتية». وقال: «الوقت يداهمنا ولا يجوز أن نبقى متفرجين. وعلى هذا الصعيد، فإنه من الأهمية بمكان أن تتعاون الأطراف السياسية كافة مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، للخروج بحكومة قادرة على مواجهة التحديات التي تحدق بنا». وتناول الرئيس اللبناني مع رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية روبير غانم عمل اللجنة حيال بعض القوانين المطروحة أمامها ومصير بعضها.