قالت المحامية الروسية التي التقت ابن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد فوز والده بالترشح للانتخابات الرئاسية العام الماضي، إنها جاهزة للشهادة أمام الكونغرس لوضع حد لما وصفته ب «الهستيريا الجماعية» حول هذا اللقاء. وأشارت رسائل بالبريد الإلكتروني كشف عنها الابن الأكبر لترامب إلى أنه وافق العام الماضي على لقاء ناتاليا فسيلنيتسكايا التي قيل له إنها محامية تابعة للحكومة الروسية وربما تملك معلومات تضر بمرشحة الحزب الديموقراطي للرئاسة هيلاري كلينتون. وذكرت فسيلنيتسكايا في السابق أنها محامية خاصة، ولم تملك قط معلومات تضر بكلينتون، ونفت أي صلة لها بالكرملين. وقالت في حديث لقناة «آر تي» التلفزيونية المدعومة من الكرملين في وقت متأخر أمس (الثلثاء)، «أنا جاهزة لإيضاح الموقف وراء هذه الهستيريا الجماعية، لكن فقط عبر محامين أو بالشهادة أمام مجلس الشيوخ». ونفى المسؤولون الروس مراراً المزاعم الأميركية بأن موسكو تدخلت في انتخابات الرئاسة لمساعدة ترامب على الوصول إلى البيت الأبيض. ويحقق المدير السابق ل «مكتب التحقيقات الاتحادي» (أف بي آي) روبرت مولر في مزاعم لوكالات استخبارات أميركية بتدخل روسي لمساعدة ترامب في الفوز بالرئاسة وتواطؤ محتمل بين موسكو وحملة الحزب الجمهوري. وقالت أكبر سناتور ديموقراطية في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ديان فينشتاين إن ابن ترامب والرئيس السابق لحملته الانتخابية بول مانافورت حصلا على موافقة مولر للشهادة علناً أمام الكونغرس في إطار التحقيق. وإذا أدلى نجل ترامب بشهادته أمام اللجنة، سيكون بذلك أكبر عضو في الدائرة الداخلية لأقارب ترامب ومساعديه في البيت الأبيض يدلي بشهادة في الكونغرس عن مزاعم التدخل الروسي. ويحقق في المسألة عدد من لجان الكونغرس.