لم تعد الأندية الرياضية النسائية في السعودية مجرد مطالبات تندرج تحت بند «الأحلام»، إذ تحول الأمر إلى واقع، وذلك عندما دفعت الهيئة العامة للرياضة بالمجتمع الرياضي إلى آفاق جديدة بإعلانها أمس منح تراخيص لعمل مراكز وصالات رياضية مع تفعيل الأندية النسائية للمرة الأولى. واختصرت الهيئة عملية إنشاء نادٍ رياضي على المستثمرين إلى ست خطوات فقط عبر نافذتها الإلكترونية. (للمزيد). كما وضعت اشتراطات واجبة التنفيذ من أجل إكمال أي مركز رياضي في المستقبل، إذ سيتعين على المستثمر تحقيق المتطلبات ومن أهمها توفير مواقف للسيارات، ودورات مياه تسع 50 زائراً على الأقل لكل مركز، كما أن على ملاك الأندية الالتزام بنسب السعودة التي تراوح بين 8 و40 في المئة بحسب مساحة المركز وخدماته. المتغيرات ستطرأ على الفرد السعودي ربما بدءاً من منزله، فمنح التراخيص لإنشاء المراكز الرياضية لا يقتصر فقط على افتتاحها في الأماكن العامة والمناطق السكنية، إذ بات بإمكان مالك أي عمارة أن يخصص الدور العلوي منها ليكون نادياً صحياً مخصصاً للسكان فقط، وهو ما قد يغير من عادات الفرد الصحية، وتشجيعاً للمستثمرين، سمحت الهيئة للأندية الرياضية بممارسة 40 رياضة عبر منشآتها، بهدف تطوير المواهب ورفع معدل الوعي الرياضي. من جهتها، أكدت وكيل الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، أن «إطلاق الخدمة الإلكترونية لتراخيص المراكز والصالات الرياضية يعد خطوة مهمة تجاه نشر ثقافة الرياضة، وذلك من خلال تهيئة الظروف المناسبة كافة لممارسة الرياضة وتشجيع الاستثمار في القطاع الرياضي».