كشفت الأمطار «الخفيفة والمتوسطة»، التي تواصلت على مدينة النعيرية خلال اليومين الماضيين، «عيوباً» في تنفيذ مشاريع الشوارع والطرق، التي تحولت إلى مستنقعات وبرك. وشهد طريق الملك عبد العزيز، الذي يعتبر محور المدينة، صباح أمس، «مأساة» تتكرر كل عام عند سقوط الأمطار سواء الكمية «كبيرة» أم «صغيرة»، وذلك من خلال تجمع كميات كبيرة من المياه في منتصف الطريق، وبخاصة عند مروره في قلب المحافظة، في المناطق الفاصلة بين حي العزيزية وبقية الأحياء الأخرى. وعلى رغم أنه تمت إعادة سفلتة طريق الملك عبد العزيز، وتعديل منسوبه قبل نحو أربع سنوات، من جانب مقاول «لم يطبق ما طلب منه»، بحسب مصادر في البلدية، إلا ان منسوب مياه الأمطار ارتفع إلى نحو متر في بعض أجزاء الطريق. كما شهد حي المحمدية (المحدود سابقاً) تجمع كميات من المياه أثناء مرورها في شوارعه. فيما انتشرت البرك في تقاطعات الشوارع، ما أثار تذمر أهالي الحي، بعد ان عجزوا عن الدخول إلى منازلهم والخروج منها، بسبب تجمع المياه، وكذلك الحفر التي خلفها مقاول مشروع الصرف الصحي، التي تحولت إلى «مصيدة» للسيارات بعد هطول الأمطار. وأعلن المسؤولون في بلدية النعيرية، منذ صباح أمس، حال الاستنفار، للمتابعة والوقوف المباشر على أماكن تجمع المياه الواقعة على طريق الملك عبد العزيز، وتشغيل مكائن الشفط، التي لم تستطع من تصريف كميات المياه الكبيرة التي تجمعت في الطريق، بسبب انخفاض منسوبه، ما اضطر البلدية إلى الاستعانة بالجهات الأمنية، لإغلاق الطريق من جهتي الإشارات الضوئية، حتى فترة المساء، بحث يتم تغيير مسار السيارات الصغيرة، ومنعها من المرور في المستنقع. كما أدى سقوط الأمطار إلى إغلاق أحد الطرق المؤدية إلى حي الربيع، بعد نزول كميات كبيرة من الرمل، التي أحدثها سيل المياه النازل من محطة الكهرباء الواقعة في حي الربيع على الطريق المتفرع من الطريق العام عند مدخل مدينة النعيرية. وفي محافظة قرية العليا، تعطلت الحركة أمام مدارس البنات، بسبب تجمع كميات كبيرة للمياه أمام بواباتها، وانتقد الأهالي عدم مبادرة الجهات المسؤولة عن تصريف المياه في المحافظة، وعدم متابعتها لما أحدثته.