انفرد السويسري روجيه فيدرر بالرقم القياسي لعدد ألقاب بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بإحرازه لقبه الثامن أمس (الأحد) على حساب الكرواتي مارين سيليتش. وتفوق فيدرر (35 عاماً) المصنف ثالثاً في النهائي على الكرواتي المصنف سابعاً (6-3، 6-1، و6-4)، ليصبح أكبر لاعب يحرز لقب البطولة المقامة على ملاعب عشبية منذ بدء تطبيق نظام الاحتراف عام 1968، ومعززاً رقمه القياسي في عدد من بطولات «الغراند سلام» بلقب 19. وفي النهائي ال11 له على ملاعب نادي عموم انكلترا، أحرز فيدرر لقبه الأول في ويمبلدون منذ 2012، وثاني لقب كبير له في 2017 بعد بطولة استراليا المفتوحة في كانون الثاني (يناير). وطبعت المباراة دموع اللاعبين: فيدرر بعد حسمه اللقب، وسيليتش (28 عاماً) في الأجزاء الأولى من المجموعة الثانية، بعد استدعائه المعالج الفيزيائي إثر تأخره بنتيجة (صفر-3). وكان سيليتش يخوض النهائي الثاني له في البطولات الكبرى، بعدما أحرز لقب بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية عام 2014. وبدأت المباراة بندية، واعتمد فيها سيليتش على قوة إرساله ومحاولة إنهاك فيدرر بالكرات السريعة على جانبي الملعب. إلا أن نقطة التحول في المجموعة الأولى كانت في الشوط الرابع، إذ أتيحت لسيليتش فرصة كسر إرسال فيدرر وهو متقدم بنتيجة (2-1)، إلا أنه لم يحسن استغلالها. ورد السويسري بكسر إرسال الكرواتي في الشوط التالي، وتقدم (3-2) وبعدها (4-2) على إرساله. وحسم السويسري المجموعة في 36 دقيقة، بعدما تمكن في الشوط ال10 من كسر إرسال سيليتش بعد خطأ مزدوج في النقطة الأخيرة. أما في المجموعة الثانية، فلم يواجه فيها فيدرر منافسة تذكر، إذ تقدم منذ البداية (3- صفر) بعدما كسر إرسال سيليتش في الشوط الثاني، وعاود الكرة في الشوط السادس، لينهيها على إرساله في الشوط السابع. أما في المجموعة الثالثة، فبقيت الندية على حالها وحافظ كل لاعب على إرساله حتى الشوط السابع، حينما تمكن فيدرر من كسر إرسال سيليتش والحفاظ على تقدمه حتى النهاية، علماً بأنه حسم المباراة ولقب البطولة بإرسال ساحق أنهى به الشوط ال10.