علمت «الحياة» أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجه دعوات إلى نساء، يمتلكن مهارات خاصة في خط كلمات القرآن، وزخرفة المصحف، إلى جانب مبدعين رجال، في ملتقى ينظمه المجمع، بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية في المدينةالمنورة. ومن المشاركات عضو الجمعية المصرية العامة للخط العربي بالقاهرة فاطمة حسين التي أعربت عن أملها في أن يحالفها الحظ لتكتب القرآن كاملاً، بعد أن اختبرت قدراتها في الخط العربي بكتابتها للكثير من الآيات المزخرفة، بالخطين الكوفي والنسخ. وتشارك مصرية أخرى في الملتقى هي أمل حافظ أحمد، إلى جانب الخطاطة اللبنانية رانية محمود، التي أكدت ل «الحياة» أن «الخط العربي فن وعلم؛ فهو فن كسائر الفنون، يحتاج قبل كل شيء إلى الموهبة والاستعداد الفطري، ومن ثمّ إلى المهارة والدقة، وهو في الوقت نفسه علم كسائر العلوم، له قواعد وقوانين ثابتة على الخطاط الالتزام بها وإتقانها»، وذكرت أن أوّل من اكتشف موهبتها هو والدها الخطاط محمود بعيون. لكن الخطاطة التي تعد صاحبة الإنجاز الأكبر بين المشاركات، هي سامية أكسان من تركيا، التي ذكرت ل «الحياة» أنها تشرفت بكتابة المصحف كاملاً، في عشرة أشهر مستمرة. وقالت إن فرحتها كانت كبيرة بإنجاز مهمتها في شهر رمضان الماضي. وأضافت: «أثناء الكتابة عشت صفاءً في القلب والفكر، وسهَّل الله لي الكثير من الأمور ببركة كتابة المصحف، وعندما كنت أتوقف عن الكتابة كنت أحس بالذنب، فأرجع ثانية إلى الكتابة».