قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان إنه في الماضي «نشتكي من عداوة إسرائيل، والآن أصبح إخوة لنا أشد كرهاً وحرباً علينا منها». مضيفاً في تغريدة له عبر حسابه في «تويتر» أمس، «هناك مجازر وتهجير وتنكيل وإعلام مدسوس وإثارة للفتن»، في إشارة للسياسة القطرية في المنطقة. إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى جدة، قادماً من الدوحة في إطار جولة خليجية تشمل الكويت والإمارات لحل الأزمة الخليجية. وأكد لودريان في مؤتمر صحافي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني دعم فرنسا لجهود الوساطة الكويتية. وجدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، دعم بلاده الكامل للوساطة الكويتية في حل الأزمة الخليجية، مشدداً على أهمية إيجاد حل سريع لحالة التوتر القائمة. وأكد لودريان في مؤتمر صحافي في الدوحة، أهمية الجهود الذي بذلها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال جولته في المنطقة وتقديم اقتراحات لخريطة طريق وأساس للاتفاق «تبدو مناسبة». وقال إن الجولة الإقليمية التي يقوم بها في الخليج تأتي لقناعة فرنسا بأهمية اتخاذ تدابير ثقة لتخفيف حدة التصعيد السريع، لافتاً إلى أن الأزمة ليست في مصلحة أحد وهي ضد مصالح كل الدول. وأضاف أن «فرنسا تتحدث كصديق مع كل دول الأزمة الخليجية لتسهل الوصول إلى حل ينهي الأزمة الخليجية، داعياً كل أطرافها إلى التهدئة والحوار». وذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان له اتصالات عدة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تناولت الأزمة الخليجية. وأكد أن فرنسا دائماً تنادي «باتخاذ تدابير سريعة لمعالجة الأزمة الخليجية وما يمكن أن تؤثر عليه»، مشيراً إلى أن بلاده «تحاول جاهدة الحفاظ على حوار حثيث بين كل الأطراف». وذكر أن جميع المسؤولين الذين التقى بهم خلال زيارته الحالية وعلى رأسهم الشيخ تميم أكدوا استعداد قطر لمحادثات بنّاءة مع جيرانها. وشدد على أهمية مكافحة المجموعات الإرهابية، وبخاصة التي صنفتها الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن ذلك يعد «تحدياً وآفة كبرى يجب مواجهتها بحزم وتصميم». من جهته، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن إن الجانبين أكدا خلال اللقاء أن الهدف المشترك للدول كافة والمجتمع الدولي هو مكافحة الإرهاب وتمويله. ورحب الوزير القطري بموقف فرنسا الداعم للوساطة الكويتية والتوصل إلى حل للأزمة الخليجية عبر الحوار البنّاء، معرباً عن تطلع بلاده إلى إسهام الدور الفرنسي في دعم الوساطة الكويتية والجهود الأميركية في هذا المجال. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بحث، أمس، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة الخليجية والجهود الرامية لحلها ضمن وساطة الكويت عبر الحوار والطرق الدبلوماسية. وكانت فرنسا أعلنت سابقاً موقفها الداعم لجهود الوساطة الكويتية الرامية إلى رأب الصدع وحل الأزمة بين الدول الخليجية. وفي 5 حزيران (يونيو) الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بسبب «دعمها للإرهاب». وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلباً لإعادة العلاقات مع الدوحة، سبق أن وافقت عليها قطر في اتفاق الرياض.