قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر إن حكومته تبحث عن يمنٍ متصالح مع محيطه العربي والخليجي على وجه الخصوص. وأضاف في كلمته خلال الحفلة التي نظمتها وزارة الثقافة والسلطة المحلية بالعاصمة الموقتة عدن، أن الميليشيات الانقلابية لا تزال تفرض الحرب وترفض الانصياع لصوت العقل وداعي السلام، مجدداً اتهام إيران بمد الانقلابيين بالدعم لممارسة الإجرام في حق الوطن، وتدمير النسيج الاجتماعي فيه. ودعا الانقلابيين إلى العودة إلى رشدهم، والانصياع للحلول السلمية وفقاً للمرجعيات المتفق عليها. من جهته، حذر رئيس شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني العقيد صالح طريق من أن الميليشيات الانقلابية زرعت نحو 16 ألف لغم أرضي حول مدينة مأرب قبل انسحابها. وأضاف طريق في تقرير نشرته وكالة الأنباء اليمنية: «أن الميليشيات تقوم بنثر وزرع الألغام والمتفجرات في المناطق التي يخسرونها في شكل واسع ويعتبرونها استراتيجية انتقامية لقتل النازحين والمهجرين العائدين إلى منازلهم». وأشار إلى أن الفريق الهندسي تمكّن من نزع 4500 لغم من منطقة المخدرة التي تم تحريرها قبل أسابيع وتطهير مساحة لا تتجاوز خمسة كيلومترات من المنطقة التي تتجاوز مساحتها 25 كيلومتراً. وناشد العقيد طريق الحكومة ومنظمات المجتمع المدني تقديم الدعم للفرق الهندسية في المنطقة لنزع الألغام والمتفجرات التي تفوق عملية نزعها قدرات وإمكانات الفرقة الهندسية كون بعض الألغام والمتفجرات دفنت بفعل سيول الأمطار، وهو ما يهدد حياة المواطنين الذين بدأوا بالعودة إلى منازلهم. من جهة أخرى، شنت مقاتلات التحالف العربي مساء أول من أمس، غارات جوية استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات الانقلابية، في منطقة المدفون بمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء. وأكدت مصادر ميدانية أن الميليشيات الانقلابية تقوم بإرسال تعزيزات عسكرية لجبهة نهم، تسعى من خلالها لتحصين مواقعها ومنع تقدم الجيش الوطني باتجاه العاصمة صنعاء. كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع في مزارع الجر ومنطقة الكرس في حيران، في وقت تواصل التحليق المكثف فوق ميدي.