استقر المدرب الجزائري عبدالحق بن شيخة على خوض المباراة الودية المقررة أمام المنتخب التونسي في التاسع من شباط (فبراير) على إستاد 5 يوليو 1962 بالعاصمة الجزائر بعد أسابيع من التردد بسبب قلة المنشآت الفنية في هذا المجال. وجاء القرار بعد معاينة المدرب لأرضية استاد 19 أيار (مايو)، غير المهيأة وعدم وجود ملعب بديل لوجود غالبية الملاعب بأرضيات صناعية أو غير جاهزة لاحتضان المباراة، وتعد ودية تونس معياراً حقيقياً للمدرب ابن شيخة للوقوف على مدى استعداد أشباله للمباراة الرسمية أمام المغرب في السابع والعشرين آذار (مارس) المقبل لحساب الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية للأمم 2012. وكانت آخر مباراة لعبها «الخضر» باستاد 5 يوليو في أواخر العام 2007 في عهد المدرب الفرنسي جون ميشيل كافالي إذ تجرع أشباله خسارة غير منتظرة أمام المنتخب الغيني 0-2 كانت السبب في عدم تأهله لأمم أفريقيا 2008، ودأب المنتخب الجزائري خلال السنتين الأخيرتين على خوض جميع مبارياته باستاد مصطفى تشاكر بمدينة البليدة، بديلاً لاستاد الخامس يوليو الأكبر بالبلد بسبب اهتراء أرضيته وخضوعه طيلة المدة الماضية لعمليات صيانة وترميم قبل أن يفتح للجمهور الموسم الماضي، بيد أن عودة «الخضر» إلى أكبر ملعب بالبلد جاءت كآخر الحلول، بعد خضوع ملعب البليدة مجدداً للترميم، على رغم تخوف المدرب من الرد العنيف للجماهير تجاه لاعبي المنتخب في حال واصل تقديم أداء مخيب للآمال. وتشكل جماهير العاصمة الاستثناء في مجاهرتها للمنتخب ومسؤولي الاتحاد الكرة عند كل سقوط، وكان محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري تلقى قبل ايام عاصفة من الشتائم من جماهير مولودية الجزائر، عند حضوره للملعب لتسليم كأس شمال افريقيا للأندية البطلة للصفاقسي التونسي، وذلك احتجاجاً منها على مصالحته غير المنتظرة مع رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر. ولقيت رحلة البحث التي باشرها منذ أيام المدرب ابن شيخة استياء من رموز الكرة الجزائرية، معتبرين أن غياب ملعب يحتضن مباريات المنتخب الأول أمر مخيب للآمال ودليل على فشل الاحتراف. وفيما اعتبر المدرب والنجم الأسبق للمنتخب رابح ماجر أن مهمة المدرب ابن شيخة هي تقنية بحتة وليست البحث عن ملعب لاحتضان مباريات المنتخب. وبدأت الجزائر منذ مطلع الموسم على تطبيق الاحتراف بطلب من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بيد أن عراقيل كثيرة حالت من دون نجاح المشروع في أول موسم له. ويعد مخلوفي (75 سنة) أحد ابرز خصوم الرئيس الحالي لاتحاد الكرة محمد روراوة الذي خطف منه رئاسة الاتحاد في 2001 في انتخابات ظل «عراب» الكرة الجزائرية يشكك في نزاهتها.