لوبومباشي - (ا ف ب) - حصلت المغرب على شرف استضافة نسخة 2015 من كأس امم افريقيا لكرة القدم بعدما تفوقت على جنوب افريقيا التي نالت حق استضافة نسخة 2017 أمس (السبت) في لوبومباشي إذ اجتمعت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الافريقي بحضور رئيس الاخير الكاميروني عيسى حياتو، وذلك على هامش كأس السوبر الافريقية بين مازيمبي الكونغولي الديمواقراطي والفتح الرباطي المغربي. وبعد 7 اعوام على صراعهما المثير على استضافة كأس العالم لعام 2010، نجح المغرب في تحقيق «ثأره» من جنوب افريقيا التي كانت حسمت صراع استضافة المونديال في صالحها بحصولها على 14 صوتاً، في مقابل 10 للمغرب، ونالت شرف ان تكون اول بلد افريقي يستضيف العرس العالمي، والذي نالت لقبه اسبانيا للمرة الاولى في التاريخ الصيف الماضي. وهذه المرة الثانية التي يحصل فيها المغرب على حق استضافة العرس القاري بعد عام 1988 حين نال هذا الشرف بعد اعتذار زامبيا، والامر ذاته ينطبق على جنوب افريقيا التي اسضافته عام 1996 بعد اعتذار كينيا وتوجت بلقبه، وعلق رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم علي الفاسي الفهري على حصول بلاده على شرف استضافة نسخة 2015، قائلاً: «انه شرف للمغرب ان يتم اختياره لاستضافة هذا الحدث»، مشيراً الى ان الدولة والقطاع الخاص قررا ان يضعا في تصرف الاتحاد المغربي الامكانات المادية المقدرة ب24 مليون يورو من اجل تطوير وضع الكرة المغربية. يذكر ان المغرب وجنوب افريقيا كانا المرشحين الوحيدين لاحتضان نسختي 2015 و2017، وبدوره قال رئيس الاتحاد الافريقي كيرستن نيماتانداني إن بلاده كانت تمنّي النفس بالحصول على نسخة 2015 عوضاً عن 2017 لأنها تريد ان تحافظ على شيء من وتيرة العمل الذي حقق في مونديال 2010. ويعول المغرب على البنى التحتية التي يتوافر عليها، خصوصاً ملاعبه الجديدة في مراكش وطنجة وفاس واغادير، إضافة الى ملعبيه الرئيسيين في الرباط والدار البيضاء، وستقام النسخة المقبلة لكأس أفريقيا عام 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية، تليها نسخة عام 2013 في ليبيا. وكان الاتحاد الافريقي قرر في ايار (مايو) الماضي تنظيم بطولة كأس الامم الافريقية في الاعوام الفردية بدءاً من عام 2013، وكانت بطولة الامم الافريقية تقام منذ عام 1968 كل عامين في الاعوام الزوجية، لكنها كانت تصادف نهائيات كأس العالم في العام ذاته كل اربع سنوات، إذ تنظم البطولة الافريقية مطلع العام والمونديال في الصيف ما يؤدي الى عدم ظهور المنتخبات الافريقية بالمستوى المطلوب في النهائيات العالمية.