طعن شاب يُعتقد أنه متطرف، بسكين 6 سائحات من نزلاء فندق مُطل على شواطئ البحر الأحمر في مدينة الغردقة السياحية في مصر. وفيما أكدت وزارة الداخلية أن الهجوم أسفر عن إصابة 6 سائحات، ذكرت مصادر طبية أن أوكرانيتين من بين الجرحى توفيتا متأثرتين بجروحهما. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة «رويترز» عن مدير أمن محافظة البحر الأحمر محمد الحمزاوي، أن القتيلتين ألمانيتان. وأوضحت وزارة الداخلية أن الجاني الذي تم توقيفه، هاجم السائحات بسكين بعد أن تسلل إلى شاطئ الفندق في منطقة السقالة في قلب المدينة، عبر السباحة من شاطئ عام مجاور. وتحظى الفنادق في المنتجعات السياحية التي تستقبل أجانب بحراسات، لضمان عدم تسلل أي متطرف إليها. ولم توضح الوزارة أسباب الهجوم أو ملابساته، ولم تؤكد أنه «إرهابي»، وذكرت أن منفّذه يخضع للتحقيق، لكن تفاصيله تشير إلى أنه نُفذ بواسطة «ذئب منفرد» يتبنى فكر تنظيم «داعش»، إذ استلهم طرق مؤيدي التنظيم في شن هجمات مؤثرة بوسائل بدائية، منها الطعن أو الدهس. وأفيد بأن المتهم سعى إلى الفرار عبر البحر بعدما طعن السائحات على الشاطئ، لكن أمن الفندق والسباحين المكلفين الإنقاذ على الشاطئ تمكنوا من مطاردته وتوقيفه. وشهد كورنيش منطقة السقالة انتشاراً أمنياً كثيفاً، واستنفرت قوات الأمن في أرجاء المدينة، خشية وجود آخرين ربما يُخططون لهجمات مماثلة. وامتدت القيود الأمنية إلى منتجع شرم الشيخ في جنوبسيناء، تحسباً لأي هجوم يستهدف قطاع السياحة، الذي يعاني منذ نحو عامين نتيجة إسقاط طائرة ركاب روسية بعد إقلاعها من شرم الشيخ في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، ما تسبب في مقتل أكثر من 220 من ركابها وطاقمها. ووفق البنك المركزي، تراجعت إيرادات السياحة المصرية في عام 2016 بنسب تخطت 44 في المئة مقارنة بعام 2015، لتحقق عائداً بلغ 3.4 بليون دولار، علماً أنها كانت حققت 11 بليون دولار في 2010 قبل أحداث ثورة 25 يناير. وعلى رغم محاولات القاهرة في دول أخرى جذب سياح وتكثيف الدعاية للمقصد السياحي المصري، إلا أن زيادة السياح من دول خليجية وأخرى أوروبية لم تعوض خسائر السياح الروس، الذين تتلهف المنتجعات المصرية إلى عودتهم.