دافوس (سويسرا) - رويترز – أعرب مسؤولون في قطاع النفط الرسمي والخاص، يشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، عن قلقهم من ارتفاع أسعار النفط وتأثيره سلباً في الانتعاش الاقتصادي. وأوضح مسؤولون في «أوبك» مجدداً، أن سبب ارتفاع الأسعار إلى عتبة المئة دولار لا يعود إلى النقص في المعروض، كما نفى الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري تقريراً، من أن المملكة العربية السعودية «تضخ مزيداً من النفط»، مؤكداً أن «لا نقص في سوق النفط». فيما أعلن وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي أن «إمدادات السوق كافية». ورأى البدري أن الفارق في السعر الذي يقترب من مستواه القياسي بين العقود الآجلة للخام الأميركي وخام القياس الأوروبي مزيج «برنت»، مؤشر على أن «العقود الآجلة باتت غير متصلة بالوضع في السوق الفعلية». وعزا الهاملي سبب ارتفاع الأسعار إلى «برودة الطقس وموجة شراء من جانب التجار». وكانت وكالة الطاقة الدولية أعلنت الأسبوع الماضي، أن السعودية «تضخ مزيداً من النفط»، ونفى البدري هذا التقرير، موضحاً في تصريح إلى «خدمة تلفزيون رويترز انسايدر»، أن «المعلومات التي أتلقاها من السعودية تشير إلى حجم الإنتاج ذاته في الشهر الماضي، وبالتالي لا أرى أي زيادة». وقال: «لا أعرف من أين جاءت وكالة الطاقة بهذا الرقم لكن رد فعل السوق كان سلبياً أيضاً». وجدّد مسؤولون في «أوبك» وجهة النظر التي تبنوها منذ اجتماع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بوجود «معروض كافٍ»، ولفتوا إلى أن ارتفاع الأسعار وحده «لن يدفعهم إلى التحرك». وأبدى رئيسا «رويال داتش شل» و «بي بي»، في تصريح إلى وكالة «رويترز»، قلقهما من أن «يعرقل ارتفاع أسعار النفط انتعاش الاقتصاد العالمي». وأشار الرئيس التنفيذي ل «شل» بيتر فوسير، إلى «قلق يساورنا من المستوى الحالي لأسعار النفط، إذ لا نريد تباطؤ النمو». واعتبر رئيس «بي بي» كارل هنريك سفانبرغ، أن نطاق 65 -90 دولاراً للبرميل سعر مقبول». لكن «في حال واصل ارتفاعه فهو يضرّ بالانتعاش». وأجمعت الشركتان على وجود مؤشرات إلى نمو الطلب العالمي خصوصاً من آسيا والأسواق الناشئة، وقال سفانبرغ إن «العالم في حال نمو جيد»، مشيراً إلى طلب كبير على النفط من الأسواق الناشئة». وفي الشق المتعلق باقتصادَي أميركا وأوروبا، أكد وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر «الثقة المتنامية في اتجاه الاقتصاد الأميركي إلى نمو مستدام»، لافتاً إلى أن تراجع معدل البطالة «سيظل محدوداً جداً». وأعلن في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، «الثقة المتزايدة في انتهاء المرحلة الأشد وطأة من الأزمة في الولاياتالمتحدة وفي العالم». وتحدثت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد عن أزمة الديون السيادية، مرجحة «إمكان زيادة حجم الصندوق الأوروبي للإنقاذ في حال اقتضى الأمر لمواجهة هذه الأزمة». وأكدت في مؤتمر صحافي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، «العمل على جعل هذا الصندوق أكثر كفاءة ومرونة».