التقى مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات أمس وفداً فلسطينياً رسمياً برئاسة رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وأبلغه بقرب إعلان الرئيس دونالد ترامب مبادرته لإعادة إطلاق المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال مسؤولون فلسطينيون إن غرينبلات أبلغ الجانب الفلسطيني بأن ترامب سيعلن قريباً عن دعوة وفدين فلسطيني وإسرائيلي للشروع في مفاوضات مفتوحة على قضايا الوضع النهائي. وأوضحوا أن مبادرة ترامب الجاري التحضير لها تقوم على إطلاق عملية تفاوضية مفتوحة بدلاً من قيود، وتتراوح مدتها بين سنة وسنتين، ويجري خلالها التفاوض على قضايا الوضع النهائي بصورة منفصلة، وهي القدس واللاجئين والاستيطان والحدود والمياه والأمن. وأشار مسؤول فلسطيني رفيع الى أن الجانب الأميركي يسعى الى التوصل الى اتفاقات منفصلة في كل واحدة من قضايا الوضع النهائي، والإعلان عن ذلك لتسهيل التوصل الى اتفاقات في بقية القضايا. وأضاف: «اذا جرى التوصل الى اتفاق على الحدود، سيجري الإعلان عن ذلك فوراً، وإذا جرى التوصل الى اتفاق على المياه، سيعلن عن ذلك ايضاً وهكذا». وتابع أن الإعلان عن الاتفاقات في الملفات المختلفة سيساهم في خلق أجواء إيجابية تدفع بكامل العملية السياسية الى أمام. وأكد المسؤولون الفلسطينيون أن الجانب الإسرائيلي تعهد للجانب الأميركي إبطاء البناء في المستوطنات اثناء العملية التفاوضية. وسيلتقي غرينبلات في إسرائيل عدداً من المسؤولين قبل أن يغادر الى واشنطن لتقديم تقريره الى ترامب. وقال مسؤولون فلسطينيون إن مبادرة ترامب ستكون ذات بعد اقليمي بحيث يصار الى إشراك الدول العربية في اقرار الاتفاقات الفلسطينية - الإسرائيلية وصولاً الى اتفاق سلام نهائي تشترك فيه جميع الدول العربية، ويفتح الطريق لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل. وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد أن الجانب الفلسطيني رفض استقبال السفير الإسرائيلي في تل أبيب ديفيد فريدمان مع غرينبلات في رام الله. وقال: «اعتذر الجانب الفلسطيني عن عدم استقبال فريدمان في رام الله لأنه ممثل أميركا لدى إسرائيل». وأضاف: «تقليدياً كان هناك سفير اميركي لدى إسرائيل مقيم في تل أبيب، وقنصل عام في القدس». وأضاف: «القنصل العام في القدس هو الذي يتعامل مع الفلسطينيين فيما السفير يتعامل مع الإسرائيليين». وهذه المرة الثانية التي يرفض فيها الجانب الفلسطيني استقبال السفير الأميركي المعروف بانحيازه لإسرائيل والاستيطان.