بحث رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي أمس مع قائد القيادة الأفريقية - الأميركية الفريق توماس وولد هوسر وسفير الولاياتالمتحدة لدى ليبيا بيتر بودي في «تطورات الأوضاع في ليبيا والجهود الإقليمية والدولية الرامية الى تحقيق الوفاق الوطني في هذا البلد في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لتسوية هذه الأزمة من خلال إجراءات عملية لإنهاء حالة الانسداد السياسي وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة مع الالتزام الكامل بالثوابت الوطنية الليبية، وفي مقدمها الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وإقامة دولة مدنية ديموقراطية حديثة خالية من التطرف والإرهاب» وفق بيان للمتحدث باسم الجيش المصري. وأكد الفريق حجازي، وهو المسؤول المصري المكلف الإشراف على الملف الليبي، لدى استقباله الوفد الأميركي في القاهرة أمس، «حرص القاهرة على دعم العملية السياسية في ليبيا من خلال الحوار الوطني، والتوصل إلى حلول توافقية للقضايا الجوهرية (...) لاستكمال بناء هيكل الدولة ومؤسساتها الوطنية». وثمن قائد القيادة الأفريقية - الأميركية والسفير الأميركي لدى ليبيا الدور المحوري الذي تقوم به مصر في إعادة الاستقرار إلى ليبيا انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأكدا توافق الرؤى مع الجهود المصرية الداعمة للحوار والتوافق الليبي لخلق مناخ سياسي يجمع مختلف الفصائل والقوى الفاعلة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة. حضر اللقاء عدد من قادة القوات المسلحة والسفير المصري في ليبيا. في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الليبي محمد طاهر سيالة، على هامش مشاركتهما في اجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أبيدجان. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد بأن الوزيرين تطرقا إلى سبل تعزيز العلاقات المصرية - الليبية، وتطورات الساحة الليبية، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال المتحدث إن الوزير الليبي ثمن ما تبذله مصر من جهود لحلحلة الأوضاع في ليبيا وتفعيل المسار السياسي، مشدداً على ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، وخطورة هذه الظاهرة وما تمثله من تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة والعالم. من جانبه، أكد شكري الموقف المصري الثابت القائم على ضرورة إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، مشدداً في هذا الصدد على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية. وذكر أبو زيد أن سيالة أعرب عن تطلعه الى مزيد من التنسيق والتشاور مع مصر في ما يتعلق بإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية ودعم جهود مكافحة الإرهاب. كما تطرق الجانبان إلى تطورات الأزمة الحالية مع قطر وتداعياتها على الأوضاع في ليبيا. وقال المتحدث المصري إن شكري أكد استمرار بلاده في بذل جهودها لدى الأطراف الليبية وتشجيعها على التوصل إلى التوافق المطلوب. كما شدد على ضرورة التصدي بكل حزم لظاهرة الإرهاب والتطرف من خلال إيجاد رؤية دولية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة وتنفيذها في شكل حازم يضمن اجتثاثها من جذورها.