استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق، الذي يزور مصر حاليًا. وأفاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد في تصريح له، بأن معيتيق أعرب خلال اللقاء عن خالص تعازيه لمصر حكومة وشعبًا ولأسر ضحايا الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا أمس، مطالبًا بضرورة تكثيف التنسيق الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف. وأضاف أبو زيد أن شكري أكد أن الدولة المصرية لن تثنيها تلك الأعمال الإرهابية عن اتخاذ ما يلزم لحماية المسار الذي اختاره الشعب المصري بإرادته ووعيه التاريخي العميق، مشددًا على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب من منظور شامل ومتكامل. وأشار المتحدث، إلى أن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أطلع وزير الخارجية المصري على تطورات الأوضاع على الساحة الليبية خاصة الاقتصادية، مثمنًا دور مصر الرامي لتمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى تسوية تنهي الأزمة في ليبيا. وأبان أبو زيد أن شكري دعا للعمل على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية بين مختلف الأطراف الليبية ترتكز على اتفاق الصخيرات، معربًا عن تطلع مصر للتوصل إلى توافق يضمن تنفيذ الاتفاق السياسي، وتوفير الدعم الدستوري لحكومة الوفاق الوطني بما يسمح لها بأداء مهامها وإدارة مؤسسات الدولة الليبية بكفاءة تحقق تطلعات وطموحات الشعب الليبي. وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية المصري نوّه إلى مواصلة بلاده لمساعيها الحثيثة لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء أحد ودون أي تدخل خارجي، والتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف وتحافظ على كيان الدولة الليبية وتصون مقدرات شعبها.