كشفت قيادة الشرطة وعمليات الجيش في محافظاتالجنوب عن إعادة النظر في توزيع قطعاتهما وفي الخطط السابقة تزامناً مع إعلان تحرير مدينة الموصل، وذلك تحسباً من المرحلة المقبلة التي قد يعيد تنظيم «داعش» نشاطه فيها من خلال عمليات الاستهداف المحددة. وأعلنت قيادة الشرطة في محافظة ذي قار (400 كلم جنوببغداد) عن تنفيذ خطة أمنية جديدة بدأ تطبيقها أمس لتتناغم مع التغيرات الأمنية التي سيحدثها تحرير الموصل، وقال قائد الشرطة اللواء حسن الزيدي ل «الحياة» إن «القيادة كانت أعدّت خطة أمنية مع الأنباء الواردة حول قرب تحرير الموصل حتى أنهينا الإعداد نهاية الأسبوع الماضي، لتكون خطة سور ذي قار هي الخطة التي تتوزع على أساسها عناصر الشرطة على مستوى المحافظة بما يوفّر خدمة أمنية أفضل للمواطنين في هذه المرحلة الحرجة». وأوضح أن «هذه المرحلة كنا نراقبها ونعد لها خطة خاصة منذ فترة ليست بالقريبة، وندرك خطورة المرحلة التي تعقب القضاء على داعش الذي يحاول كما هي العادة إعادة نشاطه من خلال استهداف مناطق محددة من خلال التفجير بالمركبات المفخخة أو العبوات الناسفة لإثبات وجوده في العراق». وتابع أن «الشرطة بدأت بتنفيذ الخطة الجديدة، أما الجيش فهو يرتبط بقيادة عمليات الرافدين المسؤولة عن الأمن في أكثر من محافظة وهذا ما يتطلب تنسيقاً مع القوى الأمنية في المحافظات المجاورة لنا لمساعدة قطعات الجيش في ذي قار على تنفيذ الخطة على أكمل وجه، وتحديداً حماية المناطق المشتركة بين المحافظة والحدود الإدارية». الى ذلك، تعتزم القوات الأمنية في محافظة الديوانية إعادة انتشارها في بعض المناطق التي تستوجب التحصين الأمني، من دون تنفيذ خطة أمنية جديدة. وقال مدير الشرطة العميد فرقد العيساوي ل «الحياة» إن «المحافظة طلبت من بغداد إعادة بعض الأفواج التي كانت مكلفة بتحرير بعض المناطق التي عاد إليها أهلها وانتهت المهمة الأمنية التي نقلت (تلك الأفواج) من المحافظة لتنفيذها، وبالفعل عادت بعض الأفواج ودخلت الخدمة في المحافظة». وأضاف أن «هذه القطعات عادت بشكل متقطع وكنا ندعّم بها الثغرات الأمنية، حتى وصلنا اليوم إلى تدعيم كاف لا يتطلب إلا توزيع بعض القطعات لمراقبة ورصد وضبط بعض مداخل المحافظة وتغيير بعض أماكن السيطرات داخل المدينة». وأوضح: «هناك ترتيب عسكري خاص ببعض المناطق المرتبطة بالمحافظات الأخرى من خلال قيادة عمليات الفرات الأوسط التي تشرف على الأمن في محافظتنا ومحافظات أخرى مجاورة وتعمل على تقسيم المهمات». وكانت قيادة شرطة المثنى أعلنت ضرورة تأمين المناطق المفتوحة والبادية التي تشكّل نحو نصف مساحة المحافظة. وقال قائد شرطة المثنى اللواء سامي سعود في بيان إن «الأجهزة الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية تحركات مريبة في البادية، وهو الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً من جانب الأجهزة الأمنية وقيادة عمليات الرافدين وطيران الجيش لتكثيف وجودها في تلك المناطق»، لافتاً إلى أن «القيادة هيأت 35 مكمناً أمنياً دوريات لرصد أي تحركات».