اتخذ مجلس محافظة ذي قار (400 كلم جنوببغداد) إجراءات احترازية في المناطق المفتوحة عند حدودها الإدارية مع محافظتي المثنى والبصرة، بعد رصدها ثغرات يمكن أن تستغلها الجماعات الإرهابية لتنفيذ هجمات. وقال عضو اللجنة الأمنية في المجلس ل «الحياة» إن «اللجنة رصدت الكثير من الثغرات في المناطق المفتوحة وعملت على تنسيق مع قيادة العمليات وقيادة الشرطة لسدها ومنع إدخال مواد أو مركبات مفخخة خلال فترة العيد». وأوضح أن «ذلك يأتي ضمن الخطة الهادفة لتأمين مركز المدينة الذي يشهد ازدحاماً في الشوارع والحدائق العامة ما يستوجب الحماية». وتابع أن «الخطة الأمنية الخاصة بعيد الفطر هدفها تأمين وسط المدينة والطرق الخارجية والمناطق المفتوحة بمشاركة 15 عنصراً، واتخذت على أساس الخطة الرمضانية التي أثبتت فاعليتها بمنع الخروق». وكانت ذي قار (عاصمتها الناصرية) أطلقت طلعات جوية منتصف الشهر الجاري فوق الأماكن المفتوحة بينها وبين المحافظات الأخرى، كما ركزت الحماية البرية والجوية حول السجن المركزي. وأعلنت اللجنة الأمنية العليا في محافظة المثنى (عاصمتها السماوة) أنها شكلت غرفة عمليات خاصة بعيد الفطر لتأمين المناطق المفتوحة المشتركة مع ذي قار، وقال رئيس اللجنة المحافظ فالح الزيادي ل «الحياة»، «كثفنا الجهود لحماية المناطق المفتوحة الواقعة على الحدود العراقية- السعودية ومع ذي قار وهي الأكثر خطورة ونطالب الحكومة المركزية بمساعدتنا في تأمينها». وأضاف أن «اللجنة أمرت باستمرار تطبيق الخطة المتبعة في شهر رمضان لأنها أثبتت فاعليتها في حفظ الأمن ورصد الأخطار التي واجهتنا خلال الشهر» وزاد أن «المثنى شكلت غرفة عمليات خاصة لإدارة الملف الأمني والخدمي خلال أيام عيد الفطر المبارك لتوفير الماء والكهرباء والتعامل مع أي خلل قد يحدث خلال أيام العيد، فضلاً عن استلام شكاوى المواطنين وتوجيه الدوائر الخدمية لإرسال فرق الصيانة لمعالجة المشكلات التي قد تحدث خلال هذه الفترة». ودعا رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي القوات الأمنية إلى «الإبقاء على حالة التأهب والاستعداد التي كانت عليها خلال شهر رمضان، لتأمين الحدود مع تفعيل الجهد الاستخباراتي في الأسواق والأماكن العامة» وأشار إلى أن «ذي قار مقبلة بعد تحرير الموصل على عودة فرقة المشاة 14 إضافة الى فوجين من الشرطة».