أفادت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية نقلاً عن مسؤول كردي تأكيده قتل القيادي في «داعش» سامي محمد الجبوري الملقب ب «حاجي حمد»، وذلك خلال عملية مشتركة شنتها «البيشمركة» والقوات الأميركية الخاصة في القائم، قرب الحدود السورية - العراقية. إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة في المثنى أن اثنين من عناصرها قتلا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على حاجز في قرية آل بطاح، وجرح شرطي مرور. وقال معاون قائد الشرطة العميد فالح الغانمي ل «الحياة» إن «السيارة جاءت من منطقة السلمان في اتجاه الحاجز على بعد نحو 30 كلم عن مركز المدينة، عبر البادية، وكان الانتحاري ينوي إدخالها إلى المدينة لاستهداف المواطنين، إلا أن عناصر الشرطة أجبرته على تفجيرها هناك، فقتلت اثنين من رجال الأمن وجرحت آخر» وأضاف أن «المحافظة أغلقت كل المداخل مع ذي قار والديوانية، ورفعت حالة التأهب في صفوف الأجهزة الأمنية خشية وقوع هجوم جديد، وخاطبت الحكومة المركزية مطالبةً بإعطائها الأولوية لأنها تقع في بادية واسعة تتطلب جهداً خاصاً في هذه الأيام، إلا أن الحكومة تحاول سد الفراغات بما لديها من موارد قليلة، بعد انشغال النسبة العظمى في قتال داع». وأعلنت محافظتا الديوانية وذي قار تشديد الإجراءات الأمنية، ورفعتا درجة التأهب تحسباً لأي طارىء، ونشرتا مفارز داخل المدن لمنع وقوف السيارات على جوانب الطرق أو قرب الأسواق التجارية، وستستمر هذه الإجراءات إلى إشعار آخر. جاء ذلك متزامناً مع إعلان قيادة عمليات الرافدين تنظيم طلعات جوية انطلاقاً من قاعدة الإمام علي الجوية في الناصرية لتأمين المناطق الصحراوية في محافظتي المثنى وذي قار، وقال قائد العمليات اللواء علي ابراهيم دبعون إن «مروحيات الجيش وطائرات الاستطلاع تنفذ ثلاث طلعات أسبوعياً، لتأمين المناطق الصحراوية وإحباط أي محاولة لتسلل الجماعات الإرهابية عبر المناطق الحدودية النائية بين المحافظتين». وأضاف أن «هناك ترتيبات دفاعية في قاعدة الإمام علي لحماية مناطق الجنوب والفرات الأوسط خلال الفترة المقبلة، خصوصاً المناطق الصحراوية المفتوحة التي تحتاج إلى رقابة خاصة»، وزاد أن «وزارة الدفاع سبق ونشرت منظومة صواريخ في القاعدة لتأمين الأجواء جنوب البلاد». وأعلنت محافظة المثنى الأربعاء الماضي، عزمها على اللجوء إلى القضاء للحصول على حكم يمنحها صلاحيات أمنية.