أطلقت شرطة جازان زوج امرأة اتهمته بحرقها بحامض كيماوي (أسيد) بكفالة حضورية، في قضية أثارت اهتماماً على نطاق واسع. وقالت الشرطة أمس إن الزوجة أدلت بأقوال متناقضة، إذ أبلغت قبل ستة أشهر عن تعرضها للحرق ب«الأسيد» أثناء محاولتها «تسليك» مجاري الصرف الصحي في منزلها، فيما ادّعت أخيراً بأن زوجها صبَّ عليها «الأسيد» قبل ستة أشهر. وذكر بيان للمتحدث باسم شرطة جازان النقيب عبدالله القرني إن الشرطة تحقق للتأكد من صحة ادعاءات الزوجة. وأوضح القرني أن سيدة يمنية أبلغت الشرطة قبل ستة أشهر بأنها أحرقت وجهها ب«الأسيد» أثناء محاولتها فتح المجاري داخل منزلها، ولم تدّعِ على أحد. غير أنها عادت للشرطة مطلع العام لتدّعي أن زوجها السعودي أحرقها قبل ستة أشهر. ولم تجد الشرطة أدلة كافية تبرر استمرار احتجاز الزوج، فأطلقته بكفالة حضورية. وقالت الزوجة المدعية ل«الحياة» أمس إن زوجها كان يعاملها جيداً بعد اقترانه بها، لكن معاملته تغيرت، ثم ساءت، خصوصاً بعدما فقد وظيفته. وأضافت أنه سكب مادة «الأسيد» على أنحاء متفرقة من جسدها ووجهها أثناء إعدادها العشاء له، فاحتجزت للعلاج في مستشفى صبيا العام خمسة أيام، لكنه أخرجها منه بالقوة، وهددها بإحراقها هي وأولادها إذا أبلغت عنه. وقالت إنها روت للشرطة أقوالاً غير حقيقية، خوفاً من بطش زوجها. «شرطة جازان»: سجلنا أقوالاً متضاربة ل «المرأة المحترقة»