أقبل طلبة جامعيون، على استخراج التقارير الطبية المرضية، التي تؤكد ظروفهم الصحية، مستغلين إياها في الحصول على «إجازات مرضية»، قبيل حلول موسم الاختبارات، التي انطلقت أمس، معتمدين على تقلبات الطقس وارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض، نتيجة البرد، وأبرزها الزكام، والنزلات. وأوضحت مجموعة من طالبات جامعة الدمام، أن «ضغط الاختبارات، وتلاحقها بين النظري والعملي، وعدم وجود فترة كافية فيما بينهما، أوجد حالاً من القلق بين الطلبة». وتقول الطالبة منيرة عبد القادر: «إن الاختبارات العملية، وهي تحكيم المشاريع، بدأت الأسبوع الماضي، فيما بدأت هذا الأسبوع الاختبارات النظرية، ما أوجد ضغطاً علينا، دفع البعض إلى اختلاق أعذار، لعدم قدرة الطالبات على استيعاب الضغط»، مبينة أن «أخريات اضطررن إلى إسقاط السنة كاملة، بحجة ظروف «قاهرة»، فالضغط النفسي الذي يهيمن على الطلبة خلال فترة الاختبارات يدفع إلى البحث عن حلول، حتى لو كانت غير منطقية، كأن نضطر إلى تأجيل بعضها، بحجة الظروف المرضية». ولم تخف طالبات في كليتي الآداب والعلوم، لجوءهن إلى الأعذار الصحية، لأن «التقرير الطبي يساعد على تأجيل الاختبار، إلا أننا تفاجأنا هذا العام، بعدم قبول كل التقارير، بعد أن تم وضع ضوابط من قبل الإدارة، لتأجيل الاختبارات». وذكرت الطالبة بيان الناصر، أن «قبول التقارير شهدت تشديداً، إذ قدمت عذراً طبياً ولم يؤخذ به، لأن الآلية الجديدة تعتمد في ذلك على نوع العارض الصحي، وتقييم الإدارة له». وأقر أعضاء في هيئة التدريس في جامعة الدمام، وبعض كلياتها، أن الطالبات، «يواجهن ضغوطاً نفسية خلال فترة الاختبارات، لكونها متتالية، لذا يحاول بعضهن التملص من الاختبار، عبر التقارير الطبية. إلا أن بعض المستشفيات والمستوصفات ترفض إعطاء التقارير الطبية، إلا بموافقة إداراتها، وهذا الأمر أضعف موقف الطالبات، وأجبرهن على الرضوخ لضغط الاختبارات، وعلى رغم ذلك؛ إلا أننا لاحظنا أن بعضهن، خصوصاً المتزوجات، يقدمن أعذاراً طبية، لا يمكن عدم قبولها، ولا بد من الموافقة عليها»، مستدركات أن «حالات الأنفلونزا، ونزلات البرد، وغيرها من الأعذار، لا تعتبرها الإدارة مقبولة». وأشرن إلى أنه في بعض الحالات التي تُحرم فيها الطالبة من الاختبار، «تسعى إلى جلب تقرير آخر، يؤكد عدم قدرتها على تقديم الاختبار، وبخاصة من جانب الطالبات اللاتي يدرسن تخصصات فيها جانب نظري وعملي، ما يعني مضاعفة جهود الدراسة».