أكد وزير الدفاع البريطاني السابق مالكم رفكين في ندوة نظمها المعهد الملكي للخدمات المتحدة المتخصص في الشؤون العسكرية RUSI في لندن أمس أن قطر لها علاقات مع حماس وحزب الله والاخوان وجماعات متطرفة في مناطق عديدة أبرزها في سورية حالياً. وأشار إلى أن السعودية اكثر بلد تعرض للارهاب ولذلك اعتقد أنها حريصة على الابتعاد عن كل أشكاله وتشارك في الحرب عليه رغم أن هناك أصابع اتهام وجهت لها في مراحل سابقاً، لكن بالتأكيد الآن هي ضحية الارهاب. وأضاف :"عندما نقيم تصرفات قطر نجد انها تريد ان تكون دولة لاعبة في كل مكان وكل أزمة ففي وقت تبني السعودية تحالف من دول سنية وحلفاء من دول غربية في مواجهة ايران التي تلعب على العصب الشيعي نجد ان قطر وضعت نفسها في الصف الإيراني". ولفت إلى أن تركيا يحكمها زعيم يتصرف بطريقة غير متوقعة وبشكل برغماتي دخل على الخط ضد الحلف السني الى جانب قطروايران. من جهته قال الباحث البحريني في العلاقات الدولية والمستشار السابق في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني حسن طارق الحسن "دعونا ننظر الى الازمة من خلال العودة لجذورها، فقطر متهمة بدعم الارهاب وهناك ادلة على هذا لدى دول الخليج فقط تدعم قائمة طويلة من المنظمات الارهابية. وهذا له تأثير على امن الخليج فلا يمكن ان نغفل ان قطر تدعم كتائب حزب الله في البحرين الذي يستهدف بإرهابه مدنيين ويزعزع امن البلاد والمنطقة". وأضاف :"هناك شخصيات رفيعة قطرية مدرجة في قوائم الارهاب الخليج وبعضها على قوائم أميركية ودولية". وشدد على أن قطر تتحكم بالإعلام لأجندات متطرفة عبر جعلها منبر لشخصيات متطرفة منها مثلا زعيم القاعدة في سورية الجولاني. وأشار إلى أن ما تقوم به قطر يسبب قلق للخليج، هذه ليست هواجس عند الخليج فقط بل يشاركنا الرئيس الاميركي بنفس المشاعر والمواقف ودول عديدة متضررة من قطر فالارهاب يضرب الغرب وليس منطقتنا فقط. وفِي ظل التعنت القطري أرى أن الدول الخليجية تركز على تصعيد ردها على قطر بعد انتهاء المهلة. وأكد أن قطر جيوبها مليئة بالمال ولكن العقوبات الاقتصادية مؤثر والدليل على ذلك ان وزير خارجية قطر منذ يومين في "تشاتم هوس" تحدث عن صعوبات اقتصادية بدأت تهدد بلاده، مضيفاً :"عندما تعلن قطر حرية دخول اللبنانيين بدون تأشيرة فهذا مؤشر للسماح لحزب الله لدخول الخليج العربي".