أكد وزير الدفاع البريطاني السابق مالكم رفكين، على وجود علاقات لقطر مع حماس وحزب الله والإخوان وجماعات متطرفة أخرى في مناطق عدة أبرزها سورية، مؤكدا أن السعودية تعد من أكثر البلدان المتضررة من الإرهاب، وهو الأمر الذي يجعلها حريصة على محاربته بكافة أشكاله وبجميع الأساليب رغم الاتهامات التي تكال إليها. وأشار رفكين، خلال ندوة أجريت في المعهد الملكي للخدمات المتحدة والمتخصص في الشؤون العسكرية «RUSI» بالعاصمة البريطانية لندن، إلى أن قطر تريد أن تكون دولة ذات نفوذ كبير في كل منطقة وأزمة، مؤكدا أن الدوحة اختارت الارتماء في الصف الإيراني، بعد المساعي السعودية لحشد التحالفات العربية والإسلامية لمواجهة إرهاب إيران. ودعا رفكين إلى قيام بريطانيا بدور إيجابي للوصول إلى حل مناسب من أجل استقرار البيت الخليجي، لافتا إلى أن هذه الأزمة تزيد من استغلال إيران لها وتوسيع مجالات أكبر مع قطر. تطابق الرؤى أكد مستشار شؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع البريطانية سيمون مايال، خلال الندوة، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد يتشاطران نفس الرؤية تجاه خطر الإخوان وإيران، لافتا إلى أن القلق الخليجي من الإرهاب نابع عن حقائق تتمثل في كون هذه الدول عانت كثيرا من الإرهاب، مبينا أن النفوذ الإخواني في قطر يعزز من دعم الإرهاب في المنطقة. وتطرق مايال إلى خطورة استمرار الأزمة الخليجية وانعكاسها على أمن الثروات الطبيعية، معربا عن استيائه لعدم قيام بريطانيا بدور أكبر في إيجاد حل للأزمة، باعتبار العلاقات العسكرية والسياسية والثقافية التي تربط المملكة المتحدة بدول الخليج العربي، محذرا من خطورة ضرب هذه الأزمة للنظام العربي بشكل عام. أمن الخليج أكد الباحث والمستشار السابق في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني حسن طارق الحسن، خلال الندوة، أن تهم دعم قطر للإرهاب لها تأثير كبير على أمن دول الخليج، مبينا أن هذا الدعم يأتي عبر تحكمه بالإعلام. وأوضح الحسن، أنه لا يمكن إغفال دعم الدوحة لمليشيات حزب الله الإرهابية في البحرين، لافتا إلى أن هنالك شخصيات رفيعة قطرية مدرجة في قوائم الإرهاب الخليجية وبعضها مدرج في القوائم الأميركية والدولية، مبينا أن السلطات القطرية تفتح المنابر الإعلامية لهؤلاء الإرهابيين. وتطرق الحسن إلى أن القلق الخليجي من الإرهاب القطري يشاركهم فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى جانب دول أخرى تضررت من السياسات القطرية المتلونة. أضاف الحسن «الدور الغربي قد يساعد في ضمان التزام قطر بتعهداتها في ظل التعنت للاستجابة للمطالب العربية المقدمة لها»، مؤكدا أن النعرات الطائفية تقف خلفها إيران بدعمها لحركة حماس وتنظيم القاعدة وميليشيا حزب الله، مشيرا إلى أن الدوحة تدعم نفس المنظمات التي تدعمها طهران، وتقوم بإدخال عناصر حزب الله بدون تأشيرات إلى قطر، مما يهدد أمن منطقة الخليج كافة.