تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا مركل الى إيجاد قاعدة مشتركة لملفات ساخنة، مثل الاحتباس الحراري والتجارة متعددة الأطراف، بعدما رفع ترامب شعار «أميركا أولاً» وقراره الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ. وقالت لقادة مجموعة العشرين خلال غداء عمل: «هناك ملايين من الناس يتابعوننا، بمخاوفهم واحتياجاتهم، والذين يأملون بأن نتمكّن من المساهمة في تسوية المشكلات. أثق تماماً بأن الجميع سيبذل جهداً لتحقيق نتائج جيدة». وأضافت: «نعلم جميعاً التحديات العالمية الضخمة، ونعلم ان الوقت ضاغط. لذلك لا يمكن التوصل الى حلول الا اذا كنا مستعدين للتوصل الى تسوية». واشارت الى ان الدول المشاركة في القمة تمثّل ثلثي سكان العالم وأربعة أخماس إجمالي الناتج المحلي في العالم وثلاثة أرباع التجارة العالمية. وكانت مركل التقت ترامب لساعة مساء الخميس، سعياً الى تجاوز خلافات بين الجانبين، دفعت المستشارة الى القول إن الولاياتالمتحدة لم تعد شريكاً يمكن أوروبا الاعتماد عليه. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ان قادة مجموعة العشرين سيحضون ترامب على اعادة النظر في قراره بالانسحاب من اتفاق باريس، وزادت: «لا نعيد التفاوض حول الاتفاق، لكنني اريد ان ارى الولاياتالمتحدة تبحث عن سبل للانضمام اليه مجدداً». اما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فذكر أن قادة المجموعة سيبلغون ترامب «أهمية أن يؤدي دوراً قيادياً في التصدي لتغيّر المناخ وإتاحة فرص عمل جيدة» في هذا الصدد. ورحّب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بتأييد الرئيس الأميركي العلاقات عبر المحيط الأطلسي، لكنه أعرب عن قلقه في شأن رغبة ترامب في تفضيل تحسين علاقات واشنطن مع موسكو، على حساب الاتحاد الأوروبي. اما رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر فأعلن أن الاتحاد سيرد إذا فرضت الولاياتالمتحدة إجراءات حمائية ضد واردات الصلب الأوروبية. الى ذلك، أعلن ناطق باسم الخارجية اليابانية ان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن وترامب اتفقوا على تعاون وثيق لتشجيع الصين على «أداء دور أكبر» في احتواء كوريا الشمالية، بعد اطلاقها قبل ايام صاروخاً عابراً للقارات. واعتبر أن بيونغيانغ «تشكّل الآن لليابان مستوى جديداً من التهديد، وهي مصدر استفزاز واضح لليابان وللمجتمع الدولي أيضاً». وسُئل ترامب هل تخلّت واشنطن عن فكرة العمل مع شي جينبينغ، فأجاب أن الولاياتالمتحدة «لا تستسلم أبداً».