أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن بلاده تتعامل مع «جبهة النصرة كوسطاء زاعماً أن ذلك لا يعني تأييداً لها»، وقال آل ثاني في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية أمس بشأن الاتهام لقطر بدعم جبهة النصرة والتي قامت دولة قطر بالمساعدة في إطلاق سراح صحفي أميركي محتجز لديها، قال آل ثاني: «إن التعامل مع جبهة النصرة أو غيرها لا يعني تأييداً من قبلنا لأفكارها، وبالنسبة إلى هذا الموضوع فقد كنا فيه مجرد وسيط دوره تسهيل الحوار معهم ولا يوجد لنا تواصل مباشر معهم». وبشأن استضافة قطر لقيادات في حركة حماس في ظل تصنيف الحركة من بعض الدول كإسرائيل والولاياتالمتحدة في قائمة الإرهاب، أوضح وزير الخارجية القطري «أن حماس ممثلة لدينا بمكتب سياسي وليس لديها أي تمثيل عسكري في قطر». وتابع: «والقيادة السياسية الحالية للحركة موجودة في غزة وبعض قادتها في دولة قطر، وهؤلاء جاؤوا للمشاركة في مفاوضات المصالحة الوطنية والتي تلعب دولة قطر دور الوسيط فيها، وهي مفاوضات مدعومة من جانب المجتمع الدولي وتتم بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة»، وأكد «أن دولة قطر لا تدعم حماس بل تدعم أهل غزة». وحول دعم دولة قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها مصر جماعة إرهابية، قال وزير الخارجية القطري: «إن مصر تصنفهم جماعة إرهابية لكن بالنسبة إلينا في دولة قطر لا نسميهم جماعة إرهابية، ودولة قطر لا تكفل هذه الجماعة» مدعياً أن لا وجود لها في بلاده. وأفضى اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر في القاهرة أمس الأربعاء، إلى تحذيرات للدوحة دون تبني خطوات تصعيدية جديدة واضحة ضدها، وإعلان تلك الدول أنها تأسف «للرد السلبي» لقطر على المطالب التي قدمت إليها.