يعيش أبوعبدالرحمن محاصراً بهميّ «الإعاقة» و«الديون المتراكمة» على والده، فضلاً عن هموم أخرى، لا تقل وطأة عن سابقاتها. ويعيش الشاب المعوق مع والده في بيت متهالك، يضم أسرته المكونة من سبعة أفراد، يعيشون جميعاً تحت أسقف مهترئة تهدد حياتهم وحياة من يعولون. ويقول والده: «يعمل ابني في إحدى الشركات الخاصة براتب بسيط، وذلك لعدم حصوله على وظيفة حكومية، والحاجة الماسة إلى وظيفة تلك الشركة، للصرف علينا من راتبه البسيط، إلا إنه تعرض إلى حادثة مرورية، بالقرب من الهجرة قبل نحو خمسة أعوام، وأصيب بضعف رباعي أعجزه عن العمل، وبعدها تقدم لجمعية المعوقين، وصرفت له راتب 1150 ريالاً شهرياً، والضمان الاجتماعي 800 ريال شهرياً، بمجموع 1950 ريالاً شهرياً، وهذا لا يكفي لمصروف فرد واحد يعيل عائلته». من جهته، لا شيء يدعو أبوعبدالرحمن المصاب بضعف رباعي للتفاؤل كما يقول، «إلا من جود المولى عز وجل»، ويضيف: «أنا لا أطلب من أحد شيئاً سوى الدعاء لي، ومن لديه استطاعة لمساعدتي فجزاه الله خير الجزاء، فأنا الآن أقوم بترميم منزلنا المتهالك وكل ذلك بالدين، كما أنني محاصر بديون تزيد على 100 ألف ريال». ويتمنى الشاب البائس من أصحاب الخير مساعدته في العلاج وسداد الديون، لافتاً إلى أنه يدعو الله ليلاً ونهاراً أن يعيد إليه صحته حتى يستطيع كسب رزقه بنفسه، من دون الحاجة إلى أحد.