تعاني الطفلة سارة (3 أعوام) من ضمور في المخ منذ ولادتها، بعد تعسرها، بحسب كلام الأطباء الذين أصروا على أن تمكث بعد خروجها إلى الدنيا أربعة أسابيع في العناية المركزة، خصوصاً أنها كانت تعاني أيضاً من خلع في الورك. يقول والد الطفلة: «كانت البداية تدعو إلى التفاؤل، وجميع المراجعات والنتائج تبشر بالخير، ولكن تجاوزت عامها الأول وراجعت بها أحد المستشفيات بسبب ضعف بُنيتها الجسمانية، إلى جانب تأخر جميع حركاتها الحيوية من انقلاب وزحف وجلوس، فتم تحويلها إلى العلاج الطبيعي، وعلى رغم مكوثها فترة للعلاج هناك إلا أن حالها لم تتحسن». بعد فترة من الزمن نفد صبر والدها، «لم أعد أحتمل مشاهدة ابنتي تعاني وتكابد آلامها، فاقترضت فوراً لأجل استكمال علاجها في المستشفيات الخاصة، وكانت المفاجأة. إذ أجريت لها أشعة رنين مغناطيسي، وتبين أن لديها ضموراً في المخ منذ ولادتها، وكان من المفترض على حد قول الطبيب المختص الذي يشرف على علاجها حالياً إعطاؤها أدوية لتنشيط الخلايا»، لافتاً إلى أن الطبيب لمح إلى وجود أخطاء في ولادتها وعلاجها. ويتابع والد سارة: «ابنتي الآن تستطيع المشي، ولكن بصعوبة بالغة، والفضل بعد الله يعود إلى العلاج الطبيعي المكثف الذي خضعت له في أحد المستشفيات الخاصة»، إلا أن معاناتها عدم قدرتها على الكلام مثل أقرانها. الوضع النفسي لأسرة سارة سيئ جداً، «ابنتي تذوي أمام ناظري، وأنا مكتوف الأيدي قليل الحيلة. بذلت ما في وسعي وصرفت ما في جيبي، بل واقترضت، ولم يبقَ لي من أمل بعد الله سبحانه وتعالى سوى في نقلها للعلاج في أحد المراكز الطبية خارج المملكة، عسى أن يتحسن وضعها الصحي وتستطيع ابنتي المشي والكلام»، مؤكداً أن المسؤولين في وزارة الصحة لم يقصروا، ولكن أرجو من فاعلي الخير الوقوف معي لعلاج ابنتي.