تعاني الطفلة تالا مفرح عبدالله الاسمري (7سنوات) من إصابتها بضمور في المخ منذ ولادتها ويحكي والدها بكلمات مفطورة على حالة ابنته: كانت ولادة ابنتي تالا متعسرة حيث خرجت للحياة في الأسبوع ال30 للحمل بعدها مكثت ثلاثة أسابيع في العناية المركزة وبعد خروجها كان علاجها بقسم العظام لأنه أثناء ولادتها تم تحفيزها للخروج بسحب رجليها فأثمر ذلك في خروجها للدنيا وكانت في البداية جميع المراجعات والنتائج تبشر بالخير وعندما بلغت عامين من عمرها راجعت بها قسم الأطفال بمستشفى مدينة الملك فيصل العسكرية بالخميس نظرا لضعف بنيتها الجسمانية إلى جانب تأخر جميع حركاتها الحيوية من انقلاب وزحف وجلوس كما أصيبت بحول في عينيها فتم تحويلها للعلاج الطبيعي ورغم مكوثها فترة للعلاج هناك لم تتحسن حالاتها ولم أعد أحتمل مشاهدة ابنتي تعاني وتكابد آلامها فاستدنت من أجل استكمال علاجها في المستشفيات الخاصة بالرياض وهناك كانت المفاجأة حيث أجريت لها أشعة رنين مغناطيسي وتبين أن لديها ضمورا في المخ منذ ولادتها وكان من المفترض على حد قول الطبيب المختص الذي يشرف على علاجها حاليا إعطاؤها أدوية لتنشيط الخلايا. وفي نبرة أسى وحزن عميقين يضيف والد تالا: ابنتي الآن لا تستطيع المشي إلا على رؤوس أصابع قدمها اليمني، لقد حرمت من الكلام كسائر الأطفال ولا تستطيع تناول سوى نوع معين من الأكل، ابنتي تذوب وتذبل أمام ناظري وأنا مكتوف الأيدي، لقد صرفت ما في وسعي ولم يبق لي من أمل سوى في نقلها للعلاج بأحد المراكز الطبية خارج المملكة عسى أن يتحسن وضعها الصحي وتستطيع تالا المشي والكلام مثل باقي أقرانها.