طالبت والدة تالا الأسمري التي تبلغ من العمر ست سنوات، بمساعدتها على علاج ابنتها، وتحسين وضعها الصحي من قِبل مستشفيات متخصّصة في إشكاليات أمراض ضمور المخ، مبينةً أن تشخيص مرض "تالا" هو ضمور في أنسجة المخ العلوية، وضعف في القدرات العقلية والجسدية. وقالت ل "سبق" إن ولادة تالا كانت مبكرة ومتعسرة ومعكوسة، فبعد الولادة بقيت وهي تعاني تأخراً شديداً في نموها الجسدي والعقلي، وكل ذلك بسبب انقطاع الأكسجين الواصل للدماغ، ما أدّى إلى بقائها بالعناية المركزة لفترة ثلاثة أسابيع كاملة، لم يكن لدينا أنا ووالدها سوى الدعاء لها، بأن يلطف الله بحالها، ويُبقيها على قيد الحياة، فلولا لطفه سبحانه أولاً ثم خبرة الفريق الطبي ثانياً، لكانت في حال أخرى.
وتابعت: مضت الأيام ولم يتغير حال الصغيرة، باستثناء أنها تمكنت وبصعوبة بالغة من الجلوس بمفردها وهي في عمر سنة وثمانية أشهر، في هذه الفترة كانت مراجعاتها في عيادات العظام والعين فقط، كل ذلك قبل اكتشاف السبب الرئيس لحالتها الذي كان مصادفة من أحد الأقرباء. وواصلت: حيث قال إن الطفلة لديها ضمورٌ في خلايا المخ والأعصاب، ونصحنا بمراجعة مستشفى أبها الخاص لوجود استشاري هناك، ولكن لضعف إمكانات زوجي المادية، اضطررنا للاقتراض من أجل عمل أشعة الرنين المغناطيسي لها عندها اكتشفنا المرض.
وأوضحت الأم أن "تالا" حالياً، لا توازي نظيراتها في جميع الأشياء، لا من البنية الجسمانية؛ حيث إنها لا تستطيع المشي على الرجل اليمنى سوى على أطراف الأصابع، ولا من الناحية العقلية؛ إذ لا تستطيع النطق بفصاحة تامة.
ويتمنى والداها وبشكلٍ سريع أن يتكفل فاعل خير بعلاجها، سواء في الداخل أو في الخارج، وأن تتم مساعدة الأب في قضاء الدَّين الذي على كاهله، والذي بسببه تأخّر في علاجها.
وذكرت الأم أنها تابعت علاجها في مستشفى الملك فيصل العسكري بخميس مشيط بقسم العلاج الطبيعي والعظام والعيون، وتم اكتشاف مرضها بعد تحويلها لعيادة المخ والأعصاب، وملاحظة التأخُّر الشديد في نموها.