سلّمت المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامج الأغذية العالمي في تشاد 72 طناً من المساعدات الغذائية تتمثل في التمور، وذلك بحضور نائب المدير الإقليمي للبرنامج عيسى سونوقو، وممثل من الحكومة التشادية. ووقعّ برنامج الأغذية العالمي على مذكرة تسلّم الشحنة من فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مقر برنامج الأغذية في تشاد، إذ تعدّ الشحنة التي سُلمّت أخيراً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - جزءاً من تبرع المملكة لبرنامج الأغذية العالمي الذي سيتولى مسؤولية توزيعها في تشاد، وذلك ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم الدول كافة. وقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (الأحد) الماضي بتوزيع 50 ألف سلة غذائية في 16 مديرية في محافظة حضرموت اليمنية يستفيد منها 300 ألف فرد في المحافظة، إضافة إلى مساعدات غذائية لمرضى السرطان في مدينة المكلا اليمنية استهدفت 500 أسرة بساحل حضرموت. كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوزيع مساعدات إيوائية متنوعة في محافظاتعدن ولحج وحضرموت، شملت 650 خيمة و17 ألفاً و700 بطانية و2950 بساطاً، وتأتي هذه المساعدات ضمن المشاريع التي يقدمها المركز في اليمن، التي بلغت حتى مطلع شهر حزيران (يونيو) الماضي 133 مشروعاً نفذت من خلال 83 شريكاً محلياً وإقليمياً وأممياً. إلى ذلك، واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين عبر مكتبها في تركيا تقديم خدماتها الإنسانية للسوريين النازحين واللاجئين، من خلال مشروعها الغذائي «شقيقي قوتك هنيئاً». وقامت الحملة بتأمين طعام الخبز مستهدفة النازحين في محافظات إدلب وحلب وريفيهما والمخيمات المجاورة لها، من خلال تخصيص أربعة أفران متنقلة صممت خصيصاً لتغطية حاجة هذه المناطق من الخبز. وأوضح مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة، أمس (الثلثاء) أن الحملة ومن خلال الدراسات الميدانية التي تجريها باستمرار توصلت إلى معرفة المناطق الأكثر عوزاً لمثل هذه المساعدات الإنسانية والكميات الفعلية من المواد الأولية لإنتاج الخبز التي تحتاج إليها هذه الأفران لإنتاج أكثر قدر ممكن من هذه المادة الغذائية الأساسية، ليتم توزيعها على النازحين السوريين هناك. وبين أن الطاقة الإنتاجية لهذه الأفران تزيد على 212 ألف رغيف خبز يومياً توزع في مخيمات عائدين في معبر باب الهوى من الداخل السوري في ريف إدلب الشمالي، ومخيم سجو الجديد في معبر باب السلامة من الداخل السوري في ريف حلب الشمالي. وفي مجال توفير مياه الشرب النقية للنازحين قال السلامة، إن الحملة قامت ومن خلال محطات تنقية المياه بسد حاجات النازحين السوريين من المياه الصالحة للشرب على الشريطة الحدودي بين سورية وتركيا، تمت فيها مراعاة اختيار أفضل الأجهزة والمعدات المتخصصة في تنقية وتحلية المياه. وأوضح أن «الحملة عملت على تجهيز محطات تنقية المياه وإدخالها للجانب السوري مع تركيا، وذلك بالنظر إلى ما لمسته من حاجة ماسة لمثل هذه المشاريع الإغاثية الضرورية التي لا يستطيع النازح السوري الاستغناء عنها، فقامت الحملة وبعد دراسة أجرتها عن كثب ونظراً إلى الحاجة الفعلية للنازحين السوريين في الداخل السوري والمناطق الشمالية بالعمل على توفير هذه المحطات، وذلك لسد النقص الحاصل في المياه الصالحة للشرب». وقال: «إن المتطلبات الإغاثية التي يحتاجها النازح السوري في المناطق الحدودية السورية - التركية خصوصاً المخيمات العشوائية كبيرة وتشمل المتطلبات الحياتية كافة من ماء و غذاء ولباس»، مشدداً على أن «الحملة السعودية عملت على توفير محطات لتنقية المياه ضمن مشروع (شقيقي اشرب نقياً) لتوفير مياه الشرب الصحية للنازح السوري وتم التنسيق مع هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في تشغيل هذه المحطات». من جهته، أكد المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن الحملة الوطنية السعودية مستمرة بإذن الله في تقديم خدماتها الإغاثية في جميع المحاور الإنسانية ومواكبة التطور الذي يهدف إلى تقديم أفضل خدمة للاجئي أو النازح السوري، مضيفاً أن الأعمال الإغاثية التي يتم تقديمها من الحملة الوطنية السعودية تأتي كترجمة واقعية للأهداف والخطط التي وضعتها الحملة منذ بدء مشوارها الخيري الذي أطلق مع بداية الأزمة السورية. وقال إن مشروع «شقيقي اشرب نقياً» يعد أحد المشاريع التنموية الرائدة في مجال العمل الانساني وأحد ثمار الأعمال الخيرية التي يقدمها الشعب السعودي للشعب السوري، مبيناً أن المشروع يستهدف إنتاج 20 متراً مكعباً من المياه النقية في الساعة من خلال خمس محطات لتنقية المياه موزعة على العديد من مخيمات الشريط الحدودي للشمال السوري ليستفيد منها ما لا يقل عن 45 ألف نازح سوري بمعدل 2.6 لتر لكل فرد يومياً.