أوضح مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في تركيا أن الحملة قامت من خلال محطات تنقية المياه بسد حاجات النازحين السوريين من المياه الصالحة للشرب على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، تم فيها مراعاة اختيار أفضل الأجهزة والمعدات المتخصصة في تنقية وتحلية المياه. وأوضح مدير مكتب الحملة في تركيا أمس (الجمعة) أن «الحملة عملت على تجهيز محطات تنقية المياه وإدخالها للجانب السوري مع تركيا، وذلك بالنظر لما لمسته من حاجة ماسة لمثل هذه المشاريع الإغاثية الضرورية التي لا يستطيع النازح السوري الاستغناء عنها»، مبيناً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «الحملة قامت وبعد دراسة أجرتها عن كثب ونظراً للاحتياج الفعلي للنازحين السوريين في الداخل السوري والمناطق الشمالية بالعمل على توفير هذه المحطات وذلك لسد النقص الحاصل في المياه الصالحة للشرب». وقال: «إن المتطلبات الإغاثية التي يحتاجها النازح السوري في المناطق الحدودية السورية - التركية خصوصاً المخيمات العشوائية كبيرة، وتشمل المتطلبات الحياتية كافة من ماء وغذاء ولباس». وشدد على أن «الحملة السعودية عملت على توفير محطات لتنقية المياه ضمن مشروع (شقيقي اشرب نقياً) لتوفير مياه الشرب الصحية للنازح السوري، وتم التنسيق مع هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في تشغيل هذه المحطات». ولفت السلامة إلى أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين تواصل عبر محطاتها المختلفة تقديم المساعدات الإغاثية في تركيا وفي الداخل السوري لتصل للمحطة 96 بعد تنفيذها 16 محطة متتالية في معبري باب الهوى وباب السلامة ومنطقتي الريحانية وأنطاكيا التركية. وأشار إلى أنه تم توزيع وجبات تحوي مواد غذائية أساسية يحتاجها اللاجئ أو النازح السوري، وذلك بعدد إجمالي يقدر بأربعين ألف وجبة يومياً استفاد منها أربعون ألف لاجئ ونازح سوري. وأوضح مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في تركيا أن مكتب الحملة في تركيا ما زال مستمر ومنذ بداية شهر رمضان الماضي في تأمين اللاجئين أو النازحين السوريين واللاجئين بوجبات تحوي كل حصة منها على المواد الغذائية الأساسية المناسبة لهم، مقدماً شكره للمنظمات العاملة في هذا المجال والتي تقدم أنواع المساعدات الإنسانية كافة إلى مستحقيها، خصوصاً مع اتساع رقعة الحاجة وتراجع الدعم. من جانبه، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أمس أن مشروع «شقيقي اشرب نقياً» يعد أحد المشاريع التنموية الرائدة في مجال العمل الإنساني، وأحد ثمار الأعمال الخيرية التي يقدمها الشعب السعودي للشعب السوري، مبيناً أن المشروع يستهدف إنتاج 20 متراً مكعباً من المياه النقية في الساعة من خلال خمس محطات لتنقية المياه، موزعة على العديد من مخيمات الشريط الحدودي للشمال السوري، ليستفيد منها ما لا يقل عن 45 ألف نازح سوري بمعدل 2.6 لتر لكل فرد يومياً. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين أن الجهود الإغاثية التي تقوم بها الحملة الوطنية السعودية تأتي إيماناً من الحملة بأهمية توفير متطلبات الحياة الكريمة للأسر السورية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة في المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وكشف أن الحملة الوطنية السعودية وزعت من خلال مكتبها في لبنان فقط سلالاً على ثلاثة آلاف و509 أسر من اللاجئين السوريين في كل من منطقة دده الكورة وجبل لبنان والبقاع الأوسط وتعنايل والمنية وعكار ودير عمار، وذلك ضمن برنامجها «ولك مثل أجره 5» لتصل لمحطتها ال77. وقال مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال: «إن الحملة وضمن الجهود الإغاثية التي تسعى لتحقيقها من خلال تقديم المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين في لبنان لينعموا بظروف جيدة جراء ما أصابهم من تهجير وتدمير، ما زالت مستمرة في تقديم خدماتها الإغاثية التي من شأنها أن تكون عوناً لهم في مثل هذه الظروف الصعبة».