أعلن محافظ عدن عبد العزيز المفلحي، بدء تنفيذ خطة لإعادة إعمار المدينة قريباً، لافتاً إلى أنها «ستشمل مديريات عدن، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية». وأوضح أن الخطة «وُضعت مسبقاً وحدّدت حاجات عدن والأماكن التي تعرّضت للدمار بسبب الحرب». ووقّع المفلحي ومدير «مؤسسة الخضيري للمقاولات العامة» صالح الخضيري، عقد إعادة تأهيل مبنى «رصيف السياح» وترميمه في مديرية التواهي بتمويل حكومي، على أن يُنجز خلال خمسة أشهر من تاريخ استلام المشروع. وأشار محافظ عدن إلى أن مبنى رصيف السياح «يمثّل أحد أهم المعالم التي عُرفت بها عدن، وكان رمزاً معمارياً جميلاً». واعتبر أن إعادة ترميمه وتأهيله سيكون في الشكل الذي عُرف به، وبالنمط المعماري الهندسي الجميل ذاته الذي كان عليه. وشدد على ضرورة إنجاز المشروع في موعده وفقاً للمواصفات الفنية المحدّدة. وبُني «رصيف السياح» بالقرب من مدخل ميناء عدن عام 1919، تلبية للحركة السياحية المتزايدة إلى المدينة. ويُنقل السيّاح في زوارق خاصة من الرصيف وإليه، ويُستخدم كرصيف خدمات لنقل البحّارة والتموين. كما يشكل موقعاً لرسو اليخوت السياحية والقوارب، فيما يبلغ العمق الأدنى بمحاذاة الرصيف أربعة أمتار. وتقع قاعدة خفر السواحل اليمنية مباشرة شرق «رصيف السياح»، وهي مسؤولة عن توفير الأمن في الرصيف وفي حرم الميناء عموماً. وقال وكيل محافظة عدن لقطاع المشاريع غسان الزامكي، إن الأسبوع المقبل سيشهد توقيع اتفاق هو الأول لإعادة إعمار بعض المنازل في مديرية التواهي، ضمن خطة الحكومة في هذا الإطار، وتشمل مديريات التواهي والمعلا وصيرة في مرحلة أولى. ولفت إلى توالي الاتفاقات المطلوبة بعد توقيع الاتفاق الأوّل، لإعادة إعمار كل المساكن المتضرّرة في مديرية التواهي البالغ عددها 12 ألفاً بتكلفة 2.3 بليون ريال. وأكد الزامكي أن مشروع إعادة الإعمار في التواهي سيدشّن من خلال إعادة ترميم «رصيف السياح» وتأهيله بالنمط الأثري والسياحي ذاته في الفترة المقبلة، باعتباره معلماً تاريخياً متميّزاً على مستوى المحافظة. وذكر أن العروض فُتحت في رمضان الماضي وهي تعود إلى المرحلة الأولى لإعمار المساكن المتضرّرة في مديرية التواهي، والاستفادة من الدعم المقدّم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، في إطار الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لبدء المشروع. وأعلن تحويل مبلغ 1.5 بليون ريال لإعادة إعمار مديرية المعلا، وبليوني ريال لمديرية صيرة ضمن المرحلة الأولى من مشروع إعادة إعمار محافظة عدن، البالغة كلفته 83 مليون دولار.