كشفت شرطة محافظة جدة نشاطاً إجرامياً خطراً عكفت عليه عصابة شكلها وافدون من إحدى الجنسيات العربية، تمثل في تهريبها أشخاصاً من بني جلدتهم إلى الأراضي السعودية واحتجازهم بعد وصولهم وابتزازهم لدفع كلفة تهريبهم. ووفقاً لمعلومات بحثية تمكنت من الحصول عليها الأجهزة الامنية في محافظة جدة التي وجه وفقها مديرها اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي بتشكيل فريق أمني مكون من عدد من الضباط والأفراد وفريق أمني سري لتتبع نشاط العصابة والتحري عن موقع وجودها، وبدأ الفريق في إعداد خطة أمنية تعمد إلى توزيع المهمات بين أعضائه للتحري ومتابعة المواقع المشتبه وجودهم فيها. ونجحت الخطة في التوصل إلى أن العصابة توجد في حي السبيل (جنوبجدة) فتمت مراقبة عدد من المواقع فيه حتى تم القبض على شخص اشتبه في علاقته بالعصابة وجرى التحقيق معه ومواجهته بالأسئلة ليعترف بعلاقته بنشاطها وتزويد رجال الأمن بموقع المنزل الذي تتخذه للسكن وحجز الأشخاص المهربين. ومن خلال المعلومات تم على الفور دعم الفريق الأمني بعدد من رجال الأمن الذين حاصروا المنزل لمنع أي محاولة للهرب ودهمه والقبض على جميع أفراد العصابة. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن عدد الجناة خمسة أشخاص (عرب) شكلوا عصابة لتهريب بعض أبناء جلدتهم إلى الأراضي السعودية وحجزهم داخل مقر سكنهم وعدم السماح لهم بمغادرته حتى يدفعوا لهم مبالغ مالية يحددونها لقاء تهريبهم، مضيفاً أن الفريق البحثي عثر على ثلاثة أشخاص محتجزين داخل الموقع. وأشار إلى أن العصابة لم يقتصر نشاطها الإجرامي على حجز وتهريب الأشخاص بل عثرت الأجهزة الأمنية داخل المنزل على كمية من المواد المخدرة وعبوات من العرق المسكر، مفيداً أنهم أحيلوا إلى قسم شرطة البلد لاستكمال التحقيقات معهم ومن ثم إحالتهم فور انتهاء التحقيق وظهور نتائج سجلهم الجنائي من خلال البصمات التي رفعت للأدلة الجنائية إلى الجهات القضائية لإصدار الأحكام الشرعية في حقهم. وحذر الجعيد من إيواء أو إسكان مثل تلك العصابات وضرورة التحقق من نشاط الوافدين من ملاك العقار والإبلاغ عن أي ملاحظات أمنية، مؤكداً على مناشدة مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي الغامدي بضرورة تعاون المواطن الذي يعتبر رجل الأمن الأول الذي يعد دوره مهم في تحقيق الأمن من خلال تعاونه بعدم إيواء المخالفين أو التبليغ عن المشتبه فيهم.