قدمت العيادات التخصصية السعودية التابعة للحملة الوطنية السعودية خدماتها الطبية في مخيم الزعتري خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي ل10067 حالة مرضية من اللاجئين السوريين، عبر 16 عيادة طبية مختصة إضافة إلى الأقسام المساندة لها. ووفقاً للسجلات الطبية للعيادات، سجلت عيادات الأطفال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أعلى نسبة لعدد المراجعين، لتبلغ 2740 طفلاً، كما استقبلت عيادة القلب 165 مراجعاً، فيما تلقى 824 لاجئاً سورياً العلاج في عيادة الأسنان، وتعاملت عيادة الجراحة مع 881 حالة، والعظام 608 حالات. كما تعاملت عيادة الجلدية مع 1144 حالة قدم لها العلاج المناسب، وبلغ مراجعو عيادة الأذن 371 حالة، أما عيادة التطعيمات فاستقبلت 224 طفلاً، وقدمت لهم اللقاحات اللازمة ضمن برنامج الحملة الطبي «شقيقي صحتك تهمني»، وتعامل قسم المختبرات مع 467 مريضاً أجريت لهم التحاليل المناسبة. وأوضح المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني أمس (الإثنين)، أن العيادات تضم كوادر طبية متخصصة تتمتع بكفاءة عالية على مستوى مخيم الزعتري، وقامت بتقديم الخدمات الطبية الشاملة طوال أيام الشهر وبشكل منتظم، مبيناً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن العيادات تقوم بتأمين وصرف الدواء بشكل يومي وشهري وبانتظام للمراجعين اليوميين أو المصابين بالأمراض المزمنة من اللاجئين السوريين القاطنين في المخيم، الذين تتكفل الحملة الوطنية السعودية عبر عياداتها بتأمين علاجاتهم، التي تشكل عبئاً ثقيلاً عليهم. بدوره، أكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن الحملة تولي العيادات التخصصية السعودية الاهتمام الكبير، لما تقتضيه الحاجة داخل المخيم، وهو ما جعلها تعتبر واحدة من أهم المحاور الإغاثية التي تتبناها الحملة، مبيناً أن العيادات السعودية أخذت على عاتقها تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لمراجعيها، إذ عملت على توفير كادر طبي مميز يحظى بسمعة طيبة وخبرة واسعة في المجال الطبي، مع توفير كل ما يلزم من أدوية ومستلزمات طبية، وذلك لتحقيق الهدف المنشود بالشكل المطلوب. وكانت الحملة سدت قبل أيام حاجة النازحين السوريين من المياه الصالحة للشرب على الشريطة الحدودي بين سورية وتركيا، وروعي فيها اختيار أفضل الأجهزة والمعدات المخصصة لتنقية وتحلية المياه. وأوضح مدير مكتب الحملة في تركيا، أن «الحملة عملت على تجهيز محطات تنقية المياه وإدخالها للجانب السوري مع تركيا، وذلك بالنظر إلى ما لمسته من حاجة ماسة لمثل هذه المشاريع الإغاثية الضرورية التي لا يستطيع النازح السوري الاستغناء عنها»، مبيناً أن «الحملة قامت وبعد دراسة أجرتها عن كثب ونظراً إلى الحاجة الفعلية للنازحين السوريين في الداخل السوري والمناطق الشمالية بالعمل على توفير هذه المحطات، وذلك لسد النقص الحاصل في المياه الصالحة للشرب». وقال: «إن المتطلبات الإغاثية التي يحتاج إليها النازح السوري في المناطق الحدودية السورية - التركية، وخصوصاً أن المخيمات العشوائية كبيرة وتشمل المتطلبات الحياتية كافة من ماء وغذاء ولباس». من جهة ثانية، اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أخيراً توزيع 19.404 مليون سلة غذائية، استهدفت 116424 مستفيداً في ولاية (راخين) أراكان في اتحاد ميانمار. وحوت السلال الغذائية المتطلبات الأساسية للأسرة المستفيدة وشملت: الرز والفاصولياء والزيت النباتي والسمك المجفف والتمر. ويأتي المشروع امتداداً للمشاريع الإغاثية والإنسانية التي يقدمها المركز البالغ عددها 202 مشروع، نفذت من خلال 103 شركاء في 37 دولة في أربع قارات. كما دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس توزيع المساعدات الغذائية في محافظة أبين اليمنية. وأشاد محافظ أبين اللواء ركن أبوبكر حسين سالم بالدور المهم والحيوي للمملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة، في تقديم برامج الدعم الإغاثي للمحافظة. وأشار سالم إلى أن هذه المساعدات الغذائية ستسهم في تخفيف معاناة أبناء اليمن وخصوصاً في أبين. يذكر أن مشروع توزيع المساعدات الغذائية في محافظة أبين يستهدف خمس مديريات هي: مودية، ولودر، والمحفد، وأحور، والوضيع، يستفيد منها نحو 60 ألف مواطن يمني من المحافظة، من خلال تأمين 10 آلاف سلة غذائية متكاملة الأصناف بوزن 74 كيلوغراماً للسلة الواحدة.