قفزت تكلفة البرامج الاغاثية التي قدمتها المملكة للاشقاء اللاجئين في سوريا الى 304 ملايين ريال تم انفاقها على سلسلة من البرامج المتنوعة التى راعت احتياج اللاجئين اولا باول وذلك بمتابعة دؤوبة من خادم الحرمين الشريفين واشراف صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف وزير الداخلية. وقامت الحملة منذ انطلاقتها مطلع شهر رمضان المبارك 1433ه باعتماد وتنفيذ 35 برنامجًا إغاثيًا ومشروعًا إنسانيًا في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان. وشملت المشروعات المعتمدة والتي يجري تنفيذها حاليًا في ميدان العمل الإنساني برامج غذائية وإيوائية في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز (143) مليون ريال, وبرامج ومشروعات طبية في مخيمات الأردن وتركيا بمبلغ تجاوز (53) مليون ريال، وبرامج ومشروعات إيواء في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز (76) مليون ريال. وتأتي هذه البرامج والمشروعات في سياق استراتيجية الحملة التي يشرف على كل مراحلها الامير محمد بن نايف بهدف تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للأشقاء السوريين بدءًا من المساعدات الإغاثية والغذائية العاجلة والرعاية الصحية والإيوائية التي يحتاجها الشعب السوري الشقيق والمتضررون في المخيمات على الحدود الأردنية واللبنانية والحدود التركية، وتوفير كل الخدمات الضرورية التي تمكنهم من تحمل ما حل بهم من مأساة. الجسر الإغاثي الجوي بناءً على التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتضمنة تخصيص (10) طائرات شحن من الخطوط الجوية العربية السعودية لنقل المساعدات العينية للأشقاء السوريين في تركيا، باشرت الحملة التنسيق مع كل الجهات لنقل هذه المساعدات وتوزيعها على الأشقاء السوريين في أماكن تواجدهم في تركيا وفي المخيمات بالتنسيق مع هيئة الطوارئ والكوارث التركية وبعض الجهات ذات العلاقة وذلك بتكلفة بلغت 20,951,250 ريالا. توزيع السلال الغذائية وباشرت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في كل من تركيا ولبنان فور استلام المواد الغذائية التي قامت الحملة بتأمينها من الدول المجاورة لسوريا بتعبئة المواد الغذائية بكميات مناسبة كسلال غذائية ليتسنى توزيعها (سلة الأسرة - سلة الطفل - الحقيبة الصحية) وتحتوي سلة الأسرة على مواد غذائية من ضمنها الأرز والسكر والشاي والمكرونة والمعلبات ومعجون الطماطم وزيت الطبخ وزيت الزيتون والمعلبات والعصائر والأجبان ومستلزمات المطبخ، فيما تحتوي السلة الثانية وهي سلة الطفل التي أُعددت خصيصًا لتلائم الاحتياجات الغذائية للأطفال بشكل صحي على حليب الأطفال والسيريلاك والعصائر والكريمات وغيرها، أما السلة الثالثة وهي الحقيبة الصحية فتشمل المنظفات والمطهرات والصابون والشامبو ومساحيق غسيل الملابس ومستلزمات النظافه، وتلبي السلة الواحدة حاجة الأسرة لمدة شهر تقريبًا، تم توزيعها على أماكن تجمعات الأشقاء السوريين على الحدود التركية السورية في مناطق مخيم «تل أبيض» وفي محافظة «اورفه» ومحافظة كلس الحدودية ومخيم «كركمش» الواقع في محافظة غازي عنتاب استفاد منها حوالي (30) ألف أسرة سورية، كما تم توزيع (30) ألف سلة غذائية على الأشقاء السوريين النازحين إلى الأراضي اللبنانية روعي عند توزيعها شموليتها لكل الأراضي اللبنانية من الدبوسية شمالًا إلى أقصى صور جنوبا شملت منطقة طرابلس والبقاع ومنطقة عرسال دون تفرقة بين المناطق والأطياف بهدف الوصول إلى جميع الأسر السورية الموجودة على الأراضي اللبنانية. البرامج والمشروعات الصحية وفي الجانب الصحي نفذت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا العديد من البرامج الصحية للأشقاء السوريين بالتعاون مع الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات بتكلفة إجمالية بلغت (20,959,275) ريالا، وشملت هذه البرامج تأمين وتجهيز (10) عيادات متنقلة بتكلفة بلغت 12.000.000 ريال تشتمل على عيادات الباطنية والقلب وعيادتين عامة وعيادة طب الأسرة وعيادة الجلدية وعيادة الرجال وعيادة أمراض النساء وعيادة العيون وعيادة الأنف والأذن والحنجرة ووحدة للدعم النفسي لمتابعة الحالات النفسية التي نشأت جراء ما تعرض له الأشقاء في سوريا. وتم تأمين وتجهيز مستشفى مصغر متنقل بتكلفة بلغت 2.700.000 ريال لتقدم الخدمة حاليًا في الأردن وتلبي مستقبلًا أي تطورات على مسرح الأحداث في سوريا، وهي تقدم خدمات الرعاية الطبية المتكاملة من فحوصات مختبرية وأشعة وأجهزة الإنعاش وغرف العمليات، وعملت الحملة على إنشاء وتشغيل مراكز صحية في مخيم الزعتري بتكلفة بلغت 6.259.275 ريالا وشمل ذلك تجهيز العيادات وتأمين عدد من سيارات الاسعاف لنقل المرضى والمصابين من الخيام والكرفانات داخل مخيم الزعتري إلى العيادات السعودية أو المستشفيات الأخرى داخل المخيم وإلى المستشفيات الحكومية خارج المخيم إذا تطلب الأمر ذلك، وتجهيز وحدة الانعاش وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية وصيدلية متكاملة تحتوي على كل الأدوية التي يحتاجها مراجعو العيادات السعودية التخصصية، مع إنشاء مستودع للأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالعيادات، بجانب الإشراف الطبي الكامل على تقديم الرعاية الصحية في المخيمات وتوفير الكوادر الطبية والفنية المؤهلة طوال فترة عمل الحملة في المخيمات. تأمين الأطباء وعملت الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات على تأمين 16 استشاريا سعوديا التزمت الهيئة على تأمينهم مجانًا كمتطوعين، بالإضافة إلى الأطباء المقيمين والصيادلة والممرضين والإداريين، ويستفيد من هذه العيادات أكثر من (400) شخص يوميًا في عمل يعد الأفضل في مخيم الزعتري من ناحية التنظيم ونوعية الخدمات الصحية المقدمة للاجئين وقد أشاد بها معظم المنظمات الدولية العاملة في الأردن. ولم يقتصر العمل الإغاثي للحملة على مخيمات اللاجئين فقط بل قامت الحملة قبل وصول اللاجئين للمخيمات عند الحدود السورية الأردنية بتأمين وتوزيع عشرة آلاف وجبة جاهزة (جافة) ومياه صحية بتكلفة قدرها خمسون ألف دولار تم توزيعها على دفعات في أماكن تجمعات اللاجئين على الحدود الأردنية السورية. ومع حلول فصل الشتاء وحاجة اللاجئين في الداخل والخارج للمساعدة في مواجهة شدة البرودة فقد باشرت الحملة بتأمين وتوريد ثلاثمائة ألف بطانية بشكل عاجل وتوزيعها على أماكن تجمعات الأشقاء السوريين المتضررين بتكلفة إجمالية بلغت 16.875.000 ريال. ومع تزايد عدد اللاجئين وقلة الخيام وأماكن للإيواء قامت الحملة بتأمين 3000 خيمة بمواصفات عالية الجودة تتسع لعائلة تتراوح بين 5-8 أشخاص، بتكلفة تقديرية بلغت 29.700.000 ريال تم شحنها عبر الجسور البرية والجوية إلى كل من الأردن وتركيا منها (1608) خيمة إلى الأردن و(1392) خيمة إلى تركيا. 2500 وحدة جاهزة وبعد دراسة قامت بها الحملة لموقع مخيم اللاجئين السوريين في الأردن كانت الحاجة ماسة لتأمين (2500) وحدة سكنية جاهزة وبعد التنسيق مع العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية قامت الحملة بتأمين (500) وحدة سكنية من الوحدات الجاهزة للسكن بمواصفات دولية تكفي لأسرة مكونة من خمسة أفراد، وقد تم تركيب هذه الوحدات في مخيم الزعتري بالأردن مع تأمين كل الخدمات والمرافق لتلك الوحدات السكنية، عبر العمل المشترك مع مؤسسات المجتمع الإنساني في الأردن حسب الضوابط وآليات العمل المتبعة في الحملة، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 32,152,077 ريالا. استجابة طارئة وتنفيذا للتوجيهات الكريمة وقعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا ووكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة للاجئين الفلسطينيين، والذي يهدف إلى توفير الاحتياجات الغذائية العاجلة للاجئين الفلسطينيين المتواجدين داخل سوريا، واللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى لبنان والاردن، في اطار عمل مشترك بين الحملة الوطنية ووكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 7.500.000 ريال. وتأكيدًا على دور مملكة الإنسانية وريادتها للعمل الإنساني العالمي عززت الحملة أعمالها مع منظمات العمل الإنساني على المستوى الدولي والإقليمي والتي تمتلك الإمكانات الإدارية والإشرافية في تنفيذ المشروعات، ووقعت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم معها لتنفيذ العديد من البرامج الإغاثية والمشروعات الإنسانية للأشقاء السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، وقد تجاوزت تكلفة البرامج والمشروعات التي نفذتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية أكثر من تسعين مليون ريال.