أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس الجمعة انها تأمل أن تفي أوكرانيا ب"التزاماتها" لجهة خطة المساعدة التي من الممكن إعادة النظر فيها في حال حصول انقسام شرق البلاد. وقالت لاغارد في مؤتمر صحافي في الرباط "نحن بالطبع متيقظون جدا للوضع ونأمل بشدة أن تحترم السلطات الأوكرانية التزامات البرنامج"، مضيفة ان صندوق النقد يأمل لهذا الغرض "في بيئة دولية (...) تساعد على توفير الاستقرار وتقليص الغموض". واعلن الصندوق في تقرير أخير انه "سيعيد النظر في المساعدة المقدمة الى أوكرانيا في حال حصول انقسام شرق البلاد، حيث يستعد الانفصاليون الموالون لروسيا لتنظيم استفتاء حول الاستقلال الأحد". ووفق التقرير، فإن المناطق الشرقية الأوكرانية (دونيتسك، لوغانسك ، خاركيف) تمثل أكثر من 21 في المائة من اجمالي الناتج المحلي للبلاد و30 في المائة من الإنتاج الصناعي. ويتوقع الصندوق انكماشاً في الاقتصاد الأوكراني بنسبة 5 في المائة خلال العام 2014، وارتفاعا للدين العام الى 56,5 في المائة من اجمالي الناتج المحلي مقابل 40,9 في المائة في العام الماضي. وأكدت لاغارد من العاصمة المغربية، المحطّة الأولى من جولة تقودها الى عدد من البلدان العربية، أن صندوق النقد "دفع بالفعل خلال هذا الأسبوع 3,19 بليون دولار من برنامج مساعدة بقيمة 17,1 بليون دولار". يشار إلى أن الصندوق وعد أوكرانيا بدفع مبلغ مقداره 17 بليون دولار على شكل قروض على مدى عامين، مشترطاً ربطها بإجراءات توفير صارمة والمبلغ يندرج في إطار خطة دعم أكثر شمولية بقيمة 27 بليون دولار وعدت بتقديمها الأسرة الدولية (اوروبا والبنك الدولي).