حلّقت طائرات عسكرية تايوانية في السماء مع عبور حاملة طائرات صينية المياه الضيقة التي تفصل بين الجانبين في طريقها إلى هونغ كونغ التي يتوقع ان تصلها الجمعة المقبل، في اطار احياء الذكرى العشرين لعودة المستعمرة البريطانية السابقة الى الصين. وأفادت وزارة الدفاع التايوانية بأن حاملة الطائرات لياونينغ التي تعود إلى العهد السوفياتي «دخلت منطقة الدفاع الجوي الخاصة بتايوان، وتبحر غرب وسط مضيق تايوان، ونشَرْنا طائرات وسفناً عسكرية لمراقبة مرورها مع عدم رصد أي شيء غير طبيعي»، علماً انها المرة الثالثة التي تبحر فيها «لياونينغ» منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي قرب تايوان التي تعتبرها الصين إقليماً انفصالياً، وذلك في اطار مناورات تصفها بكين بأنها «روتينية». وصرح يانغ ليانغ، الناطق باسم أسطول جيش التحرير الشعبي الصيني: «ستفتتح حاملة الطائرات الصينية لياونينغ أمام الجمهور في هونغ كونغ لاستعراض قوتنا العسكرية وإنجازات سلاح البحرية الصيني»، مشيراً الى ان الأسطول يضم مدمرات صواريخ موجهة وفرقاطات صاروخية وطائرات مقاتلة من طراز «جي 15» ومروحيات. وتابع ليانغ: «سيشارك الضباط والجنود في نشاطات عدة مع أبناء هونغ كونغ، وقوات جيش التحرير الصيني المرابطة في منطقة هونغ كونغ الإدارية. كما سيُسمح بزيارة العامة السفن الحربية». وقوات جيش التحرير الصيني المرابطة في هونغ كونغ مسؤولة عن حماية منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة منذ عودتها إلى حضن الوطن الأم عام 1997. وكانت الرئيسة التنفيذية الجديدة لهونغ كونغ، لام تشنغ يويت - نجور، قالت بعدما أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس الصيني شي جينبينغ، ان مبدأ «دولة واحدة ونظامان حافظ على استقرار ورخاء هونغ كونغ خلال الأعوام العشرين الماضية». وزادت: «حققت منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة منذ عام 1997 إنجازات في كل المجالات، وبينها التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى معيشة الشعب. وإحدى المهمات الرئيسية في المستقبل هي ضمان استمرار هذه السياسات ونجاحها وتنفيذها. ولدى هونغ كونغ المزيد من فرص التنمية عبر المشاركة النشطة في مبادرة الحزام والطريق». واشارت لام الى ان اقتصاد هونغ كونغ يرتكز على التخصص في الخدمات المهنية، و»في إطار مبادرة الحزام والطريق، تستطيع هونغ كونغ الاستثمار في الأسواق الخارجية وتقديم خدمات في مجالات المال والتأمين والمرافق الأساسية». وفي ما يخص جيل الشباب في هونغ كونغ ، قالت لام إنه «يجب ان يملك رؤية عالمية. وأنا واثقة جداً من أن شباننا مفعمون بالحماس وروح التنافس والفرص التي يقدمها الإصلاح والانفتاح المستمران في البر الرئيس». وأكدت لام أن هونغ كونغ تملك أساساً متيناً، وأن شعبها شعب مميز، و «ما نحتاج إليه الآن هو وجوب تأكيد الاتجاه نحو مستقبل أفضل، والعمل لتنسيق الجهود. واثق في أننا قادرون على تحقيق المزيد من الإنجازات الرائعة». على صعيد آخر، تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتفياً مع الرئيس الصيني شي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وذلك قبل ايام على اجتماع زعماء مجموعة الدول العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية. وعقد ترامب قمة مع شي في نيسان (ابريل)، في وقت يركز على محاولة العمل مع الصين لزيادة الضغط على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية. والتقى ترامب نظيره الكوري الجنوبي مون جيه إن في البيت الأبيض الجمعة، وسيعقد اجتماعات ثنائية مع شي وآبي ومون خلال قمة العشرين.