ذكرت مصادر على صلة بضباط كبار في الجيش الصيني ان «الجيش يشعر بالخطر مما يعتبره دعماً من جانب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتايوان» ويبحث تطبيق إجراءات صارمة لمنع الجزيرة من التحرك نحو الاستقلال. وكان اتصال هاتفي أجراه ترامب برئيسة تايوان أثار غضب الصين، ما ألقى بظلال الشك على التزام إدارته المقبلة بسياسة «الصين الواحدة» التي تنتهجها بكين. وتخشى الصين من احتمال أن يشجع ذلك، داعمي الاستقلال في تايوان. وأوضحت ثلاثة مصادر على صلة بالجيش ان «أحد الاحتمالات قيد البحث في ما يتعلق بتايوان هو إجراء مناورات عسكرية قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تعتبرها الصين إقليماً منشقاً عنها، واحتمال آخر هو تطبيق سلسلة من الإجراءات الاقتصادية لإعاقة تايوان». ولم يتضح إن كان الجيش اتخذ قرارات بالفعل، لكن المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها قالت أن «قضية تايوان أصبحت محل اهتمام كبير بين القيادات العليا لجيش التحرير الشعبي الصيني في الأسابيع الأخيرة». ولدى سؤاله عن أي تحركات عدائية محتملة من الصين، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع في تايوان تشن تشونغ شي: «نحن مستعدون بالكامل ونخطط للأسوأ، فيما نستعد للأفضل». وجزم اليوم (السبت) وانغ قوانغ يا، رئيس مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو الصيني لمجلة "ذا باهينيا" الموالية لبكين في هونغ كونغ، في تعليقات نشرتها صحيفة "الشعب" اليومية التابعة ل "الحزب الشيوعي الحاكم" أن «ليس هناك مساحة على الإطلاق لاستقلال هونغ كونغ وفق اتفاق دولة واحدة ونظامين». وأضاف وانغ ان «هونغ كونغ جزء لا يتجزأ من البلاد ولن يسمح تحت أي ظرف باستقلالها. هذا أمر أساسي لا يمكن المساس به في اتفاق دولة واحدة ونظامين». وتابع «لدى الحكومة المركزية الصبر والثقة في هونغ كونغ، طالما لم تتضرر مبادئ دولة واحدة. ويمكن بكل تأكيد التسامح واحترام الاختلافات بين النظامين». ويشعر القادة الصينيون بقلق متزايد من حركة استقلال وليدة في هونغ كونغ التي عادت إلى حكم الصين في العام 1997 على أساس وعد «دولة واحدة ونظامين» ومن احتجاجات وقعت أخيراً في المدينة.