أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت حاملة الطائرات الصينية تبحر صباح اليوم (الأربعاء) في مضيق تايوان في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر بين بكين وتايبيه. وقالت الوزارة في بيان إن «لياوونينغ»، حاملة الطائرات الوحيدة التي تملكها بكين، لم تدخل المياه الإقليمية التايوانية ولكنها أبحرت داخل منطقة الدفاع الجوية التايوانية. وبحسب وسائل إعلام الجزيرة فإن الجيش التايواني أرسل مساء أمس مقاتلات «أف-16» لرصد مسار الحاملة، في معلومة لم تؤكدها الوزارة في بيانها. ويأتي إبحار الحاملة في مضيق تايوان بعيد توقف رئيسة تايوان تساي إنغ وين في الولاياتالمتحدة حيث التقت السناتور الجمهوري تيد كروز في اجتماع أثار «احتجاجاً شديداً» من جانب الصين. وعقب اللقاء الذي جرى الأحد الماضي في هيوستن في ولاية تكساس أثناء توقف تساي في طريقها إلى أميركا الوسطى، قال كروز الذي خسر أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية ل «الحزب الجمهوري»، إنه بحث مع رئيسة تايوان في مبيعات الأسلحة والتبادلات الديبلوماسية والعلاقات الاقتصادية. وكانت بكين طلبت من واشنطن منع طائرة تساي من عبور الأجواء الأميركية في طريق الذهاب والعودة إلى أميركا الوسطى. وكتبت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية المعروفة بنهجها القومي إن بكين «مستعدة تماماً» لقطع علاقاتها مع الولاياتالمتحدة في حال تخلى ترامب عن سياسة «الصين الواحدة». وأثار ترامب غضب الصين عندما قبل اتصالاً هاتفياً من تساي لتهنئته بانتخابه مخالفاً بذلك تقاليد البيت الأبيض الذي تخلى عن التواصل مباشرة مع زعماء تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً منها. ولكن ترامب استبعد لقاء تساي قائلاً إنه سيكون «من غير اللائق نوعاً ما» أن يلتقي أياً كان قبل تسلم منصبه في 20 كانون الثاني (يناير). ولم تتخل الصين يوماً عن إمكان استخدام القوة لفرض سيادتها على الجزيرة التي انفصلت سياسياً عن البر الصيني في 1949.