سجل جسر الملك فهد أعلى رقم للعبور منذ تأسيسه في 1986، إذ بلغ عدد العابرين طوال أيام عيد الفطر المبارك منذ الأحد أول أيام العيد حتى الأربعاء رابع أيام العيد 342810، وهو أعلى رقم يصل إليه الجسر. وأكد المتحدث باسم جوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا بن مرزوق، أن الحركة امتازت خلال أيام عيد الفطر المبارك بالسلاسة على رغم كثافة العابرين، إذ حرص عموم العاملين بجوازات المنافذ التابعة لجوازات المنطقة الشرقية على العمل على سرعة إنهاء إجراءات المسافرين من دون الإخلال بالجوانب الأمنية، وهو ما يتم تنفيذه في منافذ جوازات المنطقة الشرقية بتفعيل خطط المواسم والإجازات، بمتابعة ميدانية من مديري المنافذ ومساعديهم لضمان فتح المسارات كافة، وسرعة إنهاء الإجراءات من دون الإخلال بالجوانب الأمنية. وافتتح جسر الملك فهد الذي يربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بطول 25 كلم وبعرض 23.2 متراً، في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1986، وأسهم في الربط بين المملكتين وتوسعة التبادل التجاري والاقتصادي والترابط الأسري، إلى جانب الربط بين بقية دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أنه لم يشهد إقبالاً من المسافرين بهذا الحجم طوال الأعوام الماضية، لتمتاز إجازة هذا العيد بارتفاع المعدل بشكل ملاحظ. يذكر أن جسر الملك فهد مع أنه ليس أطول الجسور في العالم، إلا أنه هو الأطول في الشرق الأوسط، كما أنه أكثر جسور العالم كلفة، إذ بلغت كلفة إنشائه 564 مليون دولار، لكنه في الوقت نفسه يعتبر أحد أهم المنجزات الحضارية على الصعيد المعماري في المنطقة في العصر الحالي، فضلاً عن أنه يعد أهم جسر بحري في العالم يصل بين طرفي اليابسة، إذ استغرق التفكير فيه والدراسات اللازمة له 25 عاماً، واستغرق تنفيذه أربع سنوات ونصف السنة. فيما تقوم المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بوضع الترتيبات والاستعدادات اللازمة خلال أيام العطل الأسبوعية والإجازات، وكذلك خلال الأعياد والعطل المدرسية لتسهيل حركة النقل والانتقال عبر الجسر، إذ يتم تشغيل جميع بوابات الرسوم - الأربعة - لتسهيل حركة العبور، كما تحاول المؤسسة العامة للجسر داخل جزيرة الحدود بالجانبين السعودي والبحريني تسهيل عبور المسافرين والزائرين للجسر على مدار 24 ساعة، والاستعدادات مستمرة في مواجهة الازدحام، كما تقوم المؤسسة بالتنسيق مع الإدارات العاملة بالجسر لمحاولة تسهيل حركة المسافرين. كما تقوم المؤسسة بمهمة إدارة منطقة الجسر والتشغيل والصيانة واستثمار المنطقة، فضلاً عن تحصيل الرسوم المقررة على السيارات العابرة وتشمل السيارة الصغيرة ب25 ريالاً، وسيارة النقل والحافلة الصغيرة ب35 ريالاً، والحافلة الكبيرة ب50 ريالاً، فيما يتم تحصيل 3 ريالات عن كل طن للشاحنات، في حين يتم احتساب رسوم عبور سيارات الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة والمترددين ب20 ريالاً.