قال المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري: «إن الأجهزة الليبية المعنية رصدت قيام قطر بإشراك خبراء متفجرات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعناصر من كتائب عز الدين القسام في غزة، للقتال بشكل مباشر في ليبيا، وكذلك عملت على خلق حالة من الاضطرابات في المنطقة بالكامل بتدخل (دولة شقية جارة لمصر)، للتغطية على تنقلات هذه العناصر من وإلى ليبيا»، مضيفاً أن «أجهزة الاستخبارات الليبية تمتلك وثائق ومحاضر اجتماعات من داخل دولة شقيقة وتحديداً من ديوان الرئاسة في هذه الدولة، تثبت جميعها بكل أسف أن قطر هي الداعم الحقيقي للفوضى في ليبيا، وتثبت أن الدوحة وراء كل العلميات التي تمت في ليبيا سواء أكانت هذه العمليات سياسية أم اجتماعية أم إرهابية، إذ تعمل قطر على إيجاد دور بارز لها في المنطقة العربية على حساب الشعب الليبي، وعلى حساب أمن واستقرار هذا الشعب، ولدى الجيش الليبي وثائق هي عبارة عن محاضر اجتماعات سرية على أعلى مستوى للقيادة في هذه الدولة الجارة وتحديداً في 2014». وعن طبيعة هذه الوثائق وما تتضمنه من معلومات قال المسماري: «إن هذه الوثائق تكشف ما دار في الاجتماعات، وجميعها تتحدث عن تعويل تلك الدولة الشقيقة على الدور القطري والدور الإيراني لخلق حالة من الفوضى في ليبيا، وتقويض مظاهر الدولة في أركانها، إضافة إلى تقويض وإجهاض ما قام به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في 30 تموز (يوليو) 2013، وهذه المحاضر ذكرت فيها قطر مئات المرات، وجميعها تثبت أن الدوحة هي الداعم وهي الممول الحقيقي لمشروع تتبناه تلك الدولة الجارة في ليبيا، عوضاً عن مشروع الدوحة نفسه، والمشروع التركي في الأراضي الليبية، وجميعها مشاريع تم إيجادها بغرض استهداف البنية التحتية والبنية العسكرية الليبية، ولكن الحمد لله بقيام قوات الجيش الليبي بخوض معركة الكرامة في أيار (مايو) ويوليو 2014 وفرض هذه العمليات أصبحت هذه الأمور غير ذات أهمية، والجيش الليبي الآن يكافح ويحارب في ما خلفته هذه المؤامرات».