أدى استخدام القوة المفرطة لتفريق تظاهرات ليلية في النجف، احتجاجاً على تدهور وضع التيار الكهربائي، الى مصرع مدني وإصابة آخرين، ما دفع بوزير الداخلية قاسم الأعرجي الى فتح تحقيق في الحادثة. وأكد مصدر محلي «وفاة شاب متأثراً بجروحه بعد إصابته بطلق ناري، خلال التظاهرات التي اندلعت فجراً للمطالبة بتحسين الكهرباء». وأوضح أن «المتظاهر علي مسافر، توفي اليوم (أمس)». وخرج المئات من أهالي النجف بعد منتصف الليلة قبل الماضية، في تظاهرة وأشعلوا إطارات في تقاطع شارع حي الشرطة وحنون، جنوبالمدينة احتجاجاً على تردي الكهرباء وسط ارتفاع درجات الحرارة وفشل مشروع «10 أمبير» المتوقف في منطقتهم منذ ثلاث سنوات، وحاولت قوات مكافحة الشغب فض الاحتجاج باستخدام عيارات نارية. وأكد ناشطون ل «الحياة»، وقوع إصابات بين المدنيين. وازدادت ساعات تقنين الكهرباء بعد عام 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية. إلى ذلك، قال وهاب الطائي، المستشار الإعلامي في وزارة الداخلية، في بيان إن «الوزير أمر بتشكيل لجنة تحقيق رفيعة المستوى من كبار الضباط تنتقل من بغداد إلى النجف لتباشر التحقيق في حادثة التظاهرات». وأعلنت الشرطة في بيان أمس، فتح تحقيق فوري وأوضحت أن «مسار التظاهرة تغير ما أدى الى قتل مواطن وإصابة خمسة آخرين»، وحذرت من «التحريض على الأجهزة الأمنية»، واتهمت «بعض المحرضين بمحاولة تغيير مسار التظاهرة الى مجمع سكني قريب وقد أدت العيارات النارية التي أطلقها مجهولون إلى استشهاد المواطن وفشلت الشرطة في إنقاذ حياته ونقلته إلى المستشفى لكنه توفي»، مؤكدة «اعتقال عدد من المشتبه فيهم». من جهة أخرى، أعلن ابراهيم عوسج، رئيس الإدارة المحلية في الرمادي «نقل وحدات الفرقة الثامنة من المدينة إلى مناطق عانة وراوه والقائم، غرب محافظة الأنبار»، مشيراً الى أن «هذا الانتشار الجديد يأتي تمهيداً لشن عمليات على مسلحي داعش في تلك المناطق». وتشير الأنباء الواردة من غرب الأنبار إلى نشر قوات في المناطق الحدودية مع سورية والأردن، في محاولة لقطع الإمدادات عن «داعش». وفي صلاح الدين، قال العميد الركن حيدر الموسوي، أمر لواء المغاوير إن «مصادرنا الاستخبارية نجحت في اختراق داعش الإرهابي وجمعت معلومات مهمة عن عناصره وقياداته في ديالى وصلاح الدين»، مؤكداً أن «قوات عمليات دجلة والحشد الشعبي وبإسناد من طيران الجيش وجهت ضربات ناجحة إلى التنظيم الإرهابي في مناطق حمرين».