أعلنت «قيادة عمليات بغداد» قتل عناصر مهمة في تنظيم «داعش»، وتفكيك عبوات ناسفة في بغداد، في وقت أغلقت القوات الأمنية جسراً يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصّنة، لمنع دخول تظاهرتين لموظفي الكهرباء وذوي ضحايا مجزرة سبايكر للكشف عن مصير أبنائهم المفقودين. الى ذلك، قال مسؤول محلي ومصادر بالشرطة إن 12 شخصاً على الأقل قتلوا أمس عندما هاجم انتحاريان حوض سباحة مزدحماً في شمال العراق. وأسفر الهجوم، الذي وقع في بلدة طوز خورماتو التي تبعد نحو 175 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة العراقيةبغداد، عن إصابة 45 شخصاً. ومعظم القتلى والمصابين من شيعة الأقلية التركمانية في البلاد. وذكرت القيادة في بيان أن «قوة من اللواء 24 تمكّنت من قتل أربعة عناصر رئيسية في تنظيم «داعش»، وتدمير سيارة تحمل سلاحاً أحادياً في منطقة اللهيب غرب بغداد، فيما عثرت قوة من اللواء 22 على مخبأ يحتوي على دراجتين ناريتين مفخختين ومواد متفجرة، وتدمير أوكار تابعة لعناصر التنظيم بمنطقة غزيلة شمال بغداد، فضلاً عن تفكيك عبوات ناسفة في منطقة ناظم التقسيم غرب العاصمة». وأضاف البيان أن «القوات الأمنية تمكّنت أيضاً من قتل ثلاثة عناصر ينتمون إلى التنظيم في منطقتي الرشاد والصبيحات». وأكد مصدر في وزارة الداخلية مقتل وإصابة عشرة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في قضاء المحمودية بجنوببغداد، في حين قتل وأُصيب ثمانية آخرون بتفجير مماثل في منطقة الدورة جنوب العاصمة. إلى ذلك، أغلقت القوات الأمنية جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، أمام تظاهرتين لذوي ضحايا سبايكر وموظفي الكهرباء. ورفع العشرات من ذوي المفقودين الذين تجمعوا في ساحة التحرير، لافتات تطالب الحكومة بالكشف عن مصير أبنائهم ومحاكمة القادة العسكريين الذين تسببوا في مقتل العشرات من طلبة القاعدة. وأعلنت السلطات في وقت سابق استخراج رفات ألف من ضحايا مجزرة سبايكر، فيما لا يزال عدد الضحايا الكلي غير معروف حتى الآن. ووفق مصادر رسمية، فإن ما يقرب من 1700 مجند في قاعدة سبايكر قتلوا في 12 حزيران (يونيو) العام الماضي، بعد سيطرة «داعش» على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين. في غضون ذلك، أعلن قائد عمليات دجلة عبد الأمير الزيدي اعتقال 11 متهماً بتفجير بني سعد الذي أسفر عن قتل وإصابة 310 أشخاص في محافظة ديالى. وأضاف الزيدي أنه «تم إلقاء القبض على 11 من منفذي تفجير بني سعد، من أصل 14 مطلوباً، وأن المعتقلين أقروا بارتكابهم الجريمة»، مؤكداً أن «القوات الأمنية تعمل على اعتقال باقي المطلوبين». وفي شأن عودة العائلات النازحة إلى مناطقها أكد الزيدي «عودة 930 عائلة نازحة إلى منازلها بناحية السعدية، وذلك بعد عودة 690 عائلة في وقت سابق، في حين تقررت عودة 500 عائلة السبت المقبل فور الانتهاء من تدقيق أوراقها الثبوتية لأغراض أمنية». ميدانياً، دمر طيران الجيش معبراً سرياً تستخدمه عناصر «داعش» في حمرين لانتقالها بين منطقتي الجلام وجبال حمرين في صلاح الدين وديالى. وأكد مصدر أمني أن «طيران الجيش أغلق أحد أهم المعابر السرية لداعش في حمرين». وكانت قيادة شرطة ديالى أعلنت مقتل 13 من عناصر التنظيم في غارات شنها طيران الجيش في جبال حمرين شمال بعقوبة بعد أن استهدفت الضربات الجوية رتلاً للتنظيم، مشيرة إلى أن من بين القتلى المسؤول العسكري الميداني في داعش أبو ولاء التونسي، وهو تونسي الأصل يحمل الجنسية الفرنسية. وفي محافظة صلاح الدين قال بيان إن «21 إرهابياً» قتلوا في عملية نوعية نفذتها القوات الأمنية في قضاء الشرقاط شمال المحافظة. واوضح بيان لقيادة عمليات صلاح الدين أن «قوة أمنية مسنودة بطيران الجيش نفذت عملية أمنية نوعية ضد عناصر تنظيم داعش باتجاه مناطق البوجاري ضمن قضاء الشرقاط شمال المحافظة، ما أدى إلى مقتل 21 عنصراً من التنظيم، فضلاً عن حرق أربع عجلات تابعة لهم». في المقابل، فجّرت عناصر من داعش مدرج مطار الموصل بالكامل للحيلولة دون القيام بعملية إنزال جوي من جانب القوات الأمنية أو التحالف الدولي، فيما شن مسلحو التنظيم حملة اعتقالات واسعة طاولت عناصر في حركة النقشبندية في أحياء سومر وفلسطين، داخل مدينة الموصل. وتأتي الاعتقالات في وقت كشف مسؤول إعلام الحزب الديموقراطي الكردستاني، سعيد مموزيني، قيام التنظيم بخطف 182 طفلاً في مدينة الموصل بهدف تجنيدهم في تشكيل أشبال الخلافة، مشيراً إلى أن «أعمار المختطفين تتراوح ما بين 10 و15 سنة».