شهدت أطراف دمشقالشرقية أمس، معارك بين القوات النظامية وعناصر «فيلق الرحمن» المعارض، وتركزت في محور طيبة بحي جوبر عند أطراف دمشق ومحيط وادي عين ترما في الغوطة الشرقية، فيما قصف الجيش الإسرائيلي عدداً من المواقع التابعة للقوات النظامية في منطقة القنيطرة، شملت استهداف دبابتين وبطارية مدفعية. ويأتي القصف الإسرائيلي في أعقاب سقوط عشر قذائف شمال الجولان المحتل خلال معارك عنيفة دارت منذ صباح أمس بين القوات النظامية وقوات المعارضة. وكان الجيش الإسرائيلي أخلى عدداً كبيراً من الأشخاص ومنع المزارعين من دخول الأراضي المقابلة للقنيطرة. في غضون ذلك، تركز قصف القوات النظامية على مناطق الاشتباك شرق دمشق مع سقوط صواريخ يُعتقد أنها من نوع أرض– أرض، على بلدة عين ترما. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عناصر «فيلق الرحمن» تمكّنوا من استعادة ثلاث نقاط كانوا خسروها لمصلحة القوات النظامية. ورجحت مصادر موثوق فيها ل «المرصد السوري» أن هذا التصعيد يأتي تمهيداً لتنفيذ القوات النظامية عملية عسكرية تستعد لها من أجل إنهاء وجود «الفصائل المقاتلة الإسلامية» شرق دمشق، عبر التقدم في حي جوبر، وإجبار الفصائل على الانسحاب إلى الغوطة الشرقية. وجاء التصعيد بعد 52 يوماً من الهدوء الذي تخلله قصف متقطع من القوات النظامية على حي جوبر، كما يعد أول تصعيد من نوعه منذ انتهاء عملية التهجير وخروج آخر دفعة من الأحياء الشرقيةلدمشق في 29 أيار (مايو). وفي محافظة ريف دمشق ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، فيما وردت معلومات عن إصابة طائرة حربية في سماء مزرعة بيت جن بجبل الشيخ في الغوطة الغربية، حيث استهدفت المنطقة بخمس غارات على الأقل. إلى ذلك، أعلنت دمشق أمس، أنها أفرجت عن 672 سجيناً تعهدوا بقبول سلطة الدولة، في خطوة قالت إنها تهدف إلى تعزيز عمليات «المصالحة»، فيما أصدر مجلس مدني يتوقع أن يحكم الرقة بعد طرد «داعش» منها، قراراً بالعفو عن 83 مسلحاً من التنظيم في بادرة لحسن النيات بهدف دعم الاستقرار في المدينة. ونُقل ال83 سجيناً من «داعش» (أصغرهم 14 سنة) إلى مقر مجلس مدينة الرقة في قرية عين عيسى، شمال الرقة، في عفو تزامن مع عطلة عيد الفطر. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه رصد تطورات الأوضاع والخسائر البشرية منذ بداية تصعيد طائرات التحالف الدولي ضرباتها على محافظة الرقة في الأول من آذار (مارس) حتى أمس، مشيراً إلى مقتل 686 مدنياً نتيجة غارات التحالف على الرقة والطبقة والمنصورة وهنيدة وكديران والحمرات والعكيرشي ومزارع ريف الرقة الشمالي وقرى وبلدات ومناطق أخرى كانت خاضعة لسيطرة «داعش».